تقدم عمر الإصابة بمرض الجلطة الدماغية إلى عقد العشرينيات

تقنية جديدة لفتح مجرى الوريد هي الثانية بوهران بعد البليدة

وهران: براهمية مسعودة

دعت الدكتورة دابسي قوار، رئيسة مصلحة الأعصاب بمستشفى أول نوفمبر بوهران إلى  تكثيف العملية الإشهارية للتعريف بالتقنية المستحدثة مؤخرا على مستوى مصلحة الأعصاب وكذا مصلحة الاستعجالات التابعة لذات المؤسسّة.
 ويهدف هذا النوع من العلاج ـ حسب التوضيحات المقدّمة ـ إلى التخلص من أثار الجلطة الدماغية والتقليل من خطر الوفاة، وذلك عن طريق الاستعانة بحقنة خاصة، تعمل تركيبتها الدوائية على فتح مجرى الوريد الدموي الذي يغذي الدماغ، شريطة التقرب من المصلحة في مدّة لا تتعدى 4 ساعات عن الحادثة، وأشارت في هذا الصدد إلى أن الطب الحديث، لا زال ينصح باستعمال الأسبرين يوميا للوقاية من الجلطات، قلبية أو دماغية، مع العلم أن التقنية الجديدة سارية المفعول بالخارج منذ أكثر من 20 سنة، وتعتبر بوهران الثانية من نوعها بالوطن، بعد البليدة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعان أساسيان من الجلطة الدماغية: النوع الأكثر شيوعا مسؤول عن 80 في المائة من السكتات، وهو المعني بالعلاج المشار إليه سابقا، يحدث حين ينسد الوعاء الدموي، أما النوع الثاني، فيسمى بالسكتة النزفية، يحصل حين ينفجر وعاء دموي، ويزداد احتمال حصولها في حال المعاناة من ارتفاع ضغط الدم الذي يضعف جدران الشرايين، حسب نفس المصدر.
 وحذّرت الدكتورة دابسي قوار، رئيسة مصلحة الأعصاب بمستشفى أول نوفمبر بوهران الواقع مقرّه بإيسطو من تقدّم عمر الإصابة بمرض الجلطة الدماغية في السنوات الأخيرة إلى عقد العشرينيات من العمر، وامتد ليشمل فئات كانت بعيدة عن الإصابة بهذا المرض، وقالت الدكتورة: إن الجلطة الدماغية تصيب بالجزائر 40 ألف حالة سنويا، لها أعراض كثيرة، إلا أن الشائعة تظهر على شكل خلل في الجزء الأيمن أو الأيسر من الجسم، إضافة إلى حصول ضعف في حركة عضلات الوجه في أحد الجزئين وصعوبة الكلام مثل: ثقل اللسان، عدم وضوح مخارج الحروف، عدم فهم الكلام الموجة للمريض، عدم استطاعة المريض التعبير عن مشاعره، صعوبة القراءة والكتابة، وأعراض بصرية مثل فقد الرؤية في إحدى العينين مؤقتا أو ضعف النطاق البصري في الجزء الأيمن أو الأيسر من مجال الرؤية، عندما تكون الجلطة في جذع الدماغ، فقد يصاحبها شعور المريض بغثيان مفاجئ وصداع ونقص في الوعي بالإضافة إلى الإحساس بالدوران  وإحولال النظر المفاجئ.
وتقول د. قوار هناك عوامل  كثيرة، وراء  تقدم عمر الإصابة ويمكن السيطرة عليها، كالسمنة والتدخين والمخدرات والضغوط النفسية وقلّة الحركة، وتكمن الوقاية من هذا المرض بالتحكم في عوامل الخطر الأخيرة والسيطرة عليه أو تجنبها، ومن أسباب الجلطة الدماغية الأخرى ـ حسب التوضيحات ـ الإصابة بمرض في القلب وخاصة اضطراب ضربات القلب،  مما يسهّل تكون الخثرة الدموية ويزيد المضاعفات الناتجة عن المرض، إضافة إلى المعاناة من أمراض السكر وارتفاع الكوليسترول والسمنة وارتفاع ضغط الدم.
وتضيف الطبيب هو الوحيد القادر على تمييز الأعراض التي يشعر بها المريض، وقالت السكتة الطارئة تستدعي، تدخلا طبيا سريعا لإذابة الخثرة التي حدثت بالشريان بالحقن السريع، قبل أن تؤدي الجلطة إلى شلل وضرر دائم أو إلى الموت في حال عدم التشخيص السريع والمعالجة السريعة، ويمكن للطبيب الخبير أن يشخص نوع الجلطة الدماغية من أعراضها البادية على المريض، بل ويستطيع أحيانا كثيرة من التعرف على المنطقة المصابة بالجلطة والسيطرة عليها، مع العلم أنّ الجلطة الدماغية، تحدث عندما يتوقف جريان الدم وتغذيته في منطقة من مناطق الدماغ نتيجة جلطة أو خثرة دموية، مما يؤدي لتضرر وموت الخلايا العصبية في هذا الجزء من الدماغ، مؤثرا على وظيفة الأعضاء التي يتحكم فيها هذا الجزء من الدماغ.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024