بعد تحويل المساجين إلى مؤسسات عقابية أكتوبر الفارط

لوح يكشف عن تحويل سجن سركاجي لمتحف قريبا

صرياك سارة

أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، أول أمس، خلال زيارته لسجن سركاجي إحياء لذكرى عيد النصر 19 مارس، أن الدراسات التقنية والقانونية جارية لتحويل السجن الذي ارتبط اسمه بالحقبة الاستعمارية لمتحف وذلك تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.

وأوضح الطيب لوح الذي كان مرفوقا بوزيرة الثقافة نادية لعبيدي ووالي العاصمة عبد القادر زوخ، أن لجنة قطاعية مشتركة تعكف على تحويل المكان الذي شهد أبشع جرائم التعذيب والقتل التي ارتكبها المستعمر في حق الجزائريين إلى متحف، وذلك في إطار المخطط العام لإعادة الاعتبار للقصبة لتصبح معلما تاريخيا وسياحيا، مضيفا أنه غالبا ما سيبقى السجن بعد تحويله تحت وصاية وزارة العدل في انتظار ما ستسفر عنه اللجنة من قرارات.
وتم حسب الوزير تحويل جميع المساجين إلى مؤسسات عقابية أخرى شهر أكتوبر الفارط بعد قرار غلقه من طرف رئيس الجمهورية حيث سيتم تهيئته قبل فتحه أمام الجمهور، وفي نفس السياق صرح لوح أن جميع السجون المتواجدة بالمدن وداخل العمران سيتم غلقها تدريجيا وإخراجها إلى خارج المدن.
واعتبر كل من وزيري العدل والثقافة، أن سجن سركاجي معلم شاهد على النضالات والتضحيات الجسام للجزائريين وأيضا على وسائل القهر والاضطهاد التي استعملها المستعمر الفرنسي لإسكات كلمة الحق، كما وصفا محطة عيد النصر بالمحطة الهامة في تاريخ الجزائر. وقام الوزيران بوضع باقة زهور وقراءة الفاتحة ترحما على الشهداء الذين تم اعدامهم بهذا السجن قبل أن يزورا زنزانتي كل من أحمد زبانة ومفدي زكريا.
واستمع الوزيران والحضور المرافق لهما للمحة تاريخية عن سجن سركاجي، الذي يعود تاريخه إلي سنتي 1848و1852 حيث بني على أنقاض إحدى الحصون العثمانية بالقرب من قلاع القصبة العليا وكان اسمه آنذاك سركاجي وهي كلمة عثمانية تعني «دار الخل» ليتم تغيره من طرف الكولون «فيلون» إلى اسم «بربروس».
وشهد السجن في الفترة الاستعمارية إعدام 58 مناضلا منهم 48 اعدموا بالمقصلة والبافي تم اعدامهم رميا بالرصاص، كما سجن به العديد من الشخصيات الثورية المعرفة على غرار عبان رمضان، الشهيد طالب عبد الرحمن، عيسات ايدير، سعد دحلب، الباجي محمد، رابح بيطاط، جميلة بوحيرد، زهرة ظريف ولويزة اغيل احريز بالإضافة لهنري لينغ صديق الثورة الجزائرية والصديق الحميم لموريس أودان.
وغداة الاستقلال قام الرئيس الراحل أحمد بن بلة بغلق السجن على أن يكون متحفا لوجود العديد من كتابات التي تركها شهداء الثورة على الجدران لكن سرعان ما أعيد فتحه سنة 1965 وهو يعمل منذ تلك الفترة إلى أن أمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بغلقه في أكتوبر 2014.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024