يقوم الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بجولة عبر عدد من البلدان الإفريقية في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لدى رؤساء كل من زيمبابوي، روبير غابريال موغابي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي والبنين، توماس يايي بوني، والنيجر، محامادو إيسوفو.
وتندرج هذه الجولة، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع هذه البلدان الشقيقة، والتشاور حول الوضع العام في إفريقيا والمسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك.
.. يستقبل من طرف رئيس البنين
استقبل رئيس البنين، توماس بوني يايي، أمس الأول، بكوتونو (البنين)، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، حاملا لرسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس بوني يايي، أكد مساهل أن “رسالة الرئيس بوتفليقة تتناول تنفيذ قرارات اتخذت بتوافق مشترك خلال زيارة رئيس البنين إلى الجزائر (2 فيفري الماضي) والتي تعد عملية، بفضل إعادة فتح سفارة الجزائر بالبنين”.
وأضاف مساهل، أن الجزائر والبنين اتفقا على اجتماع اللجنة المختلطة الجزائرية البينينية خلال السداسي الثاني 2015، موضحا أنه استوجب قبل ذلك إعادة تكييف الإطار القانوني الموجود لجعل الاتفاقات تتلاءم مع التطورات الاقتصادية والسياسية الحاصلة بين البلدين في السنوات الأخيرة.
وشكل هذا الاستقبال، فرصة بالنسبة لوزير الشؤون المغاربية والإفريقية، لإطلاع الرئيس البنيني على تنظيم المنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال الأفارقة في خريف 2015، الرامي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين المتعاملين الاقتصاديين عبر كامل القارة.
وأوضح مساهل، أن هذا الحدث “الاقتصادي المحض، سيشكل فرصة لبحث الإمكانيات والقدرات الحقيقية التي تتوفر عليها القارة، قصد مباشرة المبادلات التجارية بين الدول الإفريقية”.
واعتبر مساهل، أن هناك بوادر “لآفاق واعدة” مع استكمال الطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر وغرب إفريقيا، مما سيسهل التبادلات بين الدول الإفريقية.
وأشار الوزير، إلى أن هذا اللقاء كان مناسبة لتبادل وجهات النظر حول الوضع السائد في المنطقة، لا سيما في مالي وليبيا ونيجيريا.
..و من طرف رئيس زيمبابوي
استقبل رئيس زيمبابوي، روبير موغابي، أمس، بهاراري (زيمبابوي)، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل حاملا رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وقال مساهل في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس موغابي “كلفني الرئيس بوتفليقة بتسليم رسالة صداقة إلى موغابي بصفته رئيس زيمبابوي والرئيس الحالي للإتحاد الإفريقي. وبالمناسبة جددت له دعوة الرئيس بوتفليقة للقيام بزيارة دولة إلى الجزائر”.
وأوضح مساهل أن الجزائر وزيمبابوي “اتفقتا على عقد اجتماع لجنتهما المختلطة خلال السداسي الثاني من سنة 2015”.
وخلال اللقاء أطلع مساهل الرئيس موغابي بالجهود التي تبذلها الجزائر من أجل ايجاد حل سياسي وسلمي للأزمات التي تشهدها البلدان المجاورة خاصة ليبيا ومالي.
وقال في ذات السياق إن “الجهود التي تبذلها الجزائر مستوحاة من المبادئ التي تحكم العلاقات بين البلدان الإفريقية المستمدة من العقد التأسيسي للمنظمة الإفريقية والتي تتمثل في التسوية السلمية للأزمات وتكفل إفريقيا بتسيير الأزمات ورفض التدخل الأجنبي في شؤون القارة”.
وبخصوص الصحراء الغربية أكّد الوزير أنه تم تبادل وجهات النظر حول هذه المسألة مؤكدا على الدور “الهام” الذي يلعبه الإتحاد الإفريقي في تسوية هذه القضية طبقا لمبادئ الأمم المتحدة و المبدأ المؤسس للإتحاد الإفريقي المتمثل في حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وفي سياق متصل نوه مساهل بجهود الإتحاد الإفريقي ومبعوثه الخاص إلى الصحراء الغربية جواكيم شيسانو من أجل استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية عشية مناقشة مجلس الأمن الأممي لتقرير كريستوفر روس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية.