الاقتصاد الوطني مبني على أسس ثابتة لمواجهة أي طارئ

جلال بوطي

تهدف الاتفاقية التي أشرف على توقيعها، أمس، وزير التكوين والتعليم المهنيين، نور الدين بدوي، وصالح صويلح الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين، إلى ترقية التكوين والتمهين في مجال الاختصاصات ذات العلاقة مع الحرف التقليدية ومهن البناء لخلق فضاء شغل دائم للشباب.

أكّد الوزير بدوي أن الاتفاقية، تعتبر خطوة هامة لخلق اقتصاد وطني، ناجع وفعّال من خلال ترقية مهن الصناعة التقليدية والحرف اليدوية المولدة للشغل، وكذا إنشاء المؤسسات الاقتصادية لفائدة تطوير تكوين الشباب والرفع من مستوى العمال لتحسين الإنتاج.
وفي تصريح أدلى به عقب توقيع الاتفاقية، راهن وزير التكوين والتعليم المهنيين على الاقتصاد الوطني في مواجهة أي طارئ، في إشارة منه إلى تذبذب أسعار النفط، مؤكدا أن الجزائر أنجزت في العشر سنوات الأخيرة، ما يمكنها من التصدي لأي طارئ، بفضل سياسة الرئيس بوتفليقة.
وأوضح الوزير بدوي، بخصوص اتفاقية الشراكة، أنها تدخل بصفة خاصة في إطار تدعيم الإستراتيجية الوطنية، لترقية التراث الوطني الثري والمتنوع بالإضافة إلى استراتيجية تطوير السياحة ذات القدرات الكبيرة لاسيما مهن الصناعة التقليدية.
وكشف وزير التكوين المهني أن ما لا يقل عن 90 بالمائة من المؤسسات الاقتصادية الخاصة والعمومية فتحت أبوابها للمتربصين، مؤكدا في ذات السياق، مواصلة دعم المؤسسات الاقتصادية الصغيرة من طرف الصندوق الوطني الخاص بالتكوين إلى دعم المشاريع المصغرة في إطار التمهين.
كما أبرز نور الدين بدوي، الأهداف المتوخاة من عقد الاتفاقية، على غرار تطوير التمهين مع اتحاد التجار ودعمه من خلال استقبال أكثر من 500 متمهن، ابتداء من دخول فيفري 2015 في مختلف المهن، لاسيما تلك التي تعاني عجزا مثل المتعلقة بالبناء في الوسط الحضري.
وأضاف أن القطاع يسعى من خلال الشراكة إلى توفير الممارسات المهنية الخاصة بالمهنة، عن طريق التواصل المباشر مع الحرفي، مما يساعد في ديمومة العمل وجعله فعالا بصفة مباشرة، عند نهاية التكوين وهو ما يسمح بدوره بتوظيف عمال المستقبل من بين المتمهنين.
من جهته، ثمّن صالح صويلح ـ الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين ـ اتفاق الشراكة مع الوزارة، مؤكدا أنها ستعمل على تطوير اليد العاملة المؤهلة، التي من شأنها توفير إنتاج وطني جيد، بالإضافة إلى الاهتمام ببعض المهن والحرف التي تعرف طريقها إلى الزوال.
واعتبر صويلح، أن متغيرات عدة تفرض على المسؤولين اليوم أخذ الاعتبار في تحسين وضمان إنتاج وطني متنوع ودائم، مشيرا إلى أهم العوامل التي جعلت شباب اليوم يعزف عن المهن الحرفية التي تدر مالا على المدى البعيد، داعيا في الوقت ذاته إلى الحفاظ على ما ورثه الآباء من المهن.
وربط أمين عام اتحاد التجار والحرفيين، عزوف الشباب عن الحرف اليدوية إلى توجههم نحو الأعمال التي توفر الربح السريع، مؤكدا على الدور الكبير الذي تؤديه المهن في تنمية الاقتصاد وتوفير فرص الشغل وخلق مناصب عمل أخرى دائمة ضمن مؤسسات مصغرة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024