في اليوم الثاني من جامعة “البوليساريو” الصّيفية..مشاركون يجمعون:

لا بديل عن استفتاء تقرير المصير لحلّ القضيـة الصحراويـة

بومرداس: آسيا قبلي

حسان ميليد: إسبانيا مدعوّة لتحمّل مسؤوليتها التاريخية إزاء الصّحراء الغربية 

إسماعيل دبش: إرادة الشّعوب أقوى من الهيمنة وهزيمة الاستعمار حتمية

جمال بن عبد السلام: الجزائر والصّحراء الغربية خبرتا أسوأ نماذج الاستعمار

 تواصلت أشغال اليوم الثاني من الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية، أمس الاثنين، وسلّطت الضوء على تاريخية الاستعمار وأساليبه في إرضاخ الشعوب، وإسقاطاتها على حالة الصحراء الغربية، وأوجه الشبه بين الثورة الجزائرية والكفاح الصحراوي ضد الاحتلال المغربي الاستيطاني، كما تمّ التركيز على غياب آلية لحماية حقوق الإنسان من خروقات الاحتلال المغربي لحقوق الصحراويين.

 أعرب منسّق اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان حسان ميليد، عن قلق متزايد من غياب آلية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، رغم ما يقترفه الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين. وفي محاضرة بعنوان “أزمة حقوق الإنسان في المناطق المحتلّة من الصّحراء الغربیة”، حمّل المتحدّث إسبانيا، مسؤولية الأوضاع في الأراضي المحتلة، باعتبارها القوة المديرة للأرض، ومن واجبها تنمية الشعب الصحراوي في انتظار تقرير مصيره، وإنهاء الاستعمار للأرض عبر تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، طبقا لما ينص عليه القرار 2072/1965. ودعا المحاضر إلى ترقية استراتيجية العمل الحقوقي في الأرض المحتلة للاستجابة للمرافعة عن حقوق الإنسان المنتهكة في مختلف مجالات الحياة، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال العسكري المغربي للصحراء الغربية.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية، إسماعيل دبش، في محاضرة بعنوان “الثورات التحريرية وتقويض الاستعمار، تصفية الاستعمار في القانون الدولي حالة الصحراء الغربية”، إنّ التاريخ أثبت أن مصير الاحتلال هو الزّوال، ولا يختلف الأمر بالنسبة للاحتلال المغربي، مؤكّدا أنّ إرادة الشعوب عبر التاريخ كانت أقوى من هيمنة القوى الاستعمارية، وأفشلت كل مخطّطاته بعدما أصبحت دائرته تضيق أمام المد التّحرّري.

الحكم الذّاتي مقترح باطل

 وقال دبش: “من غير المنطقي أن يطالب الاستعمار بالحل التوافقي أو يرفع شعار لا غالب ولا مغلوب، لأن هزيمة الاستعمار حتمية مهما طالت مدّته وتعدّدت عناصره ووسائله”، ونبّه - في سياق آخر - إلى أنّ الثورة الصحراوية تميزت بعدم الانحياز لأي طرف، حيث ظلّ هدفها تحرير الأرض واسترجاع سيادة الدولة الصحراوية، وفق الشرعية الدولية وتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.
واستعرض إسماعيل دبش، بالمناسبة، الأساليب التي يعتمدها الاستعمار لفرض الهيمنة على الشعوب، وقمع الثورات التحررية وضمان استمرار هيمنته، في مختلف القارات في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وفي آسيا، مبرزا أوجه الشبه في مختلف حالات الاستعمار رغم اختلاف المستعمِر، بما في ذلك الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، وأهدافه الاستعمارية المبنية على الطمع في الاستيلاء على الثروات، نظرا لما تزخر به الصحراء الغربية من موارد اقتصادية وموقع استراتيجي مطل على المحيط الأطلسي، وكذا الأهمية الاقتصادية والموقع الاستراتيجي، وهي الميزات التي جعلت الدولة الصحراوية محل أطماع القوى الاستعمارية عبر التاريخ.

تجربتـــان مريرتــان

 وفي محاضرة بعنوان “الاستعمار وحركات التحرر: الثورة الجزائرية نموذجا”، أكّد رئيس حزب الجزائر الجديدة، جمال عبد السلام، أنّ الجزائر والصحراء الغربية خبرتا أسوأ نماذج الاستعمار، وأبرز أوجه الشبه بين التجربتين المريرتين، كونهما تعرّضتا لاحتلال يعتمد الأسلوب الاستيطاني نفسه، وممارسة شتى أنواع القمع والتشريد والحرمان، معرجا على نجاح جبهة التحرير الجزائرية في تحويل الأزمات إلى فرص، وحافظت على استقلالية القرار والوحدة التنظيمية والصرامة، وأوضح أن ما ساهم في نجاح الثورة الجزائرية هو تركيزها على هدف واحد ووحيد، وهو الاستقلال الوطني وقيام الدولة الجزائرية، وهو مثال يقتدي به الصّحراويّون في كفاحهم ضد المخزن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19840

العدد 19840

الإثنين 04 أوث 2025
العدد 19839

العدد 19839

الأحد 03 أوث 2025
العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025
العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025