برنامج ثري للاحتفال باليوم الوطني للتبرع بالدم

تكويـن أطباء الوكالـة ودعـوة للإعـلام للمشاركـة في عمليـة التحسيـس

سارة بوسنة

تعتبر للوكالة الوطنية للدم المتعامل الحصري والوحيد في ميدان نقل وحفظه على المستوى الوطني، وهي تابعة لوزارة  الصحة وإصلاح المستشفيات، تسيّرها نصوص قانونية واضحة، تهدف بموجبها إلى تطبيق برنامج  تنظيم الشبكة الوطنية للدم، هذا ما أوضحته مديرتها العامة الدكتورة ليندة ولد قابلية
وفي هذا الشأن، ذكر ت المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم بالبرنامج الوطني الذي أقرته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في هذا المجال، مفيدة بأنه قد تم إعادة تنظيم الشبكة الوطنية للدم تحت وصاية الوكالة بصفتها الجهة الوحيدة المخولة بعمليات نقل وحفظ الدم على المستوى الوطني.
وتطرقت ولد قابلية إلى أهمية الاحتفال باليوم الوطني للتبرع بالدم والذي يهدف أساسا إلى توعية الرأي العام لإتباعه من أجل إنقاذ المرضى الذين هم بحاجة إليه، وكذا تشجيع عملية التبرع بانتظام عند الأشخاص المتمتعين بصحة جيدة.
وقالت الدكتورة أن الوكالة تتمادى في توعية المواطنين وتحسيسهم بأهمية التبرع بالدم لإنقاذ أرواح بشرية في حالة خطيرة، وتوفير الكميات الكافية من الدم على مستوى المؤسسات الصحية وخلق ثقافة التكافل والتآزر بين أبناء الوطن الواحد في وقت المحن والشدائد.
وأضافت المتحدثة، بأن الوكالة تسعى إلى تحسين مستمر لنسبة التبرع الدائم، و أن جميع القطاعات معنية  بعمليات التبرع، مبرزة أهمية إطلاق حملات تحسيسية وسط المواطنين لتجنيد متبرعين جدد.
وكشفت ذات المسؤولة، بأن الوكالة أعدت برنامجا ثريا لإحياء هذا اليوم الوطني، يتضمن القيام  بحملات توعوية لكل اللجان التابعة للفيدرالية  الجزائرية وعلى مستوى كامل  ولايات الوطن للتبرع بالدم، كما ستشهد المناسبة تقديم  ندوات ولقاءات حول التبرع بهذا السائل الحيوي والضروري لحياة الإنسان، وكذا تقديم العديد من البرامج بالتنسيق مع وسائل الإعلام قصد تحسيس المواطنين وتشجيع الأشخاص الذين يتراوح سنهم بين 18 إلى 65 سنة و الذين يتمتعون بصحة جيدة بضرورة التبرع بالدم.
ودعت ولد قابلية، منظمات المجتمع المدني والجمعيات المتخصصة في 48 ولاية لتكثيف حملاتها التحسيسية لزيادة عدد المتبرعين، داعية  بالمناسبة وسائل الإعلام بجميع أنواعها إلى ممارسة النشاط التوعوي من خلال الحديث يوميا عن أهمية العملية وترسيخ ثقافة التبرع في أوساط عموم الجزائريين.
أما بخصوص الإستراتيجية التي تعتمدها الوكالة حاليا، فقالت ولد قابلية، بأنها تعتمد أساسا على سياسة التعامل والتوجه مباشرة نحو المتبرع في أماكن العمل، وأن الوكالة قد بادرت أولا بالتعامل مع المؤسسات الوطنية، والهيئات النظامية كالأمن الوطني والحماية المدنية، مفيدة بان العملية قد سمحت لهم بالتعرف أكثر على المتبرع، وبالتالي إمكانية التواصل معه مجددا، مشيرة بأن الجزائر تتماشى والبمقاييس العالمية للتبرع بالدم والتي حددتها المنظمة العالمية للصحة.      
وبخصوص عملية تكوين الأطباء المتخصصين في هذا المجال، أكدت ولد قابلية بأن مراكز حقن الدم ـ حاليا ـ  تتوفر على أطباء مؤهلين، مشيرة بأنهم يستفيدون سنويا من التكوين بكل من جامعة الجزائر العاصمة والبليدة والمدن الكبرى، مفيدة أيضا،  بأن الوكالة بصدد تكوين دفعات أخرى في الأيام القليلة القادمة.
والجدير بالذكر، بأن الجزائر تحتفل منذ 2006 باليوم الوطني للتبرع بالدم والذي تم اعتماده بقرار وزاري منذ ذلك التاريخ، ونظم إحياء لأول اجتماع للمتبرعين الجزائريين بالدم وإنشاء اتحادياتهم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024