دولــــة العدالـــة الاجتماعيــة ..مبـادئ نوفمــبر تترسّـــخ
ثوابــت ومبـــادئ الثـــورة التحريريـــة الخالــدة.. شُعلـــة لا تنطفــئ
تحتفل الجزائر، اليوم بالذكرى 63 لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، وهي مناسبة خالدة تستذكر فيها الأجيال مبادئ الثورة التحريرية المجيدة التي قامت على أسس العدالة والمساواة، في ظل مواصلة الجزائر الجديدة المنتصرة لمسيرتها التنموية والتزامها الثابت بالحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة.
وبحلول هذا التاريخ، يستحضر الجزائريون التضحيات الخالدة التي بذلها أسلافهم طيلة 132 سنة لتحرير الوطن من براثن الاستعمار الفرنسي الغاشم، فكانت ثورة التحرير المجيدة تجسيدا للإرادة الوطنية القوّية والرغبة الجامحة في الاستقلال الذي تحقّق بفضل بذل الشهداء والمجاهدين النفس والنفيس في سبيل استرجاع الحرية.
وبعد افتكاك الاستقلال، ظلت الجزائر ملتزمة بمبادئ ثورتها، ساعية إلى بناء دولة عادلة واجتماعية تُعلي من شأن المواطن وتحافظ على حقوقه الأساسية وثوابته ووحدته الوطنية، وفي هذا المنحى، تواصل الدولة الجزائرية اليوم، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تعزيز طابعها الاجتماعي والالتزام بمبادئ ثورتها المجيدة، ضمن مسعاها الرامي إلى مواصلة المسيرة التنموية والاجتماعية، في كنف جزائر منتصرة على كافة الأصعدة.
وكان رئيس الجمهورية قد أكد في مناسبة سابقة أن “جزائر اليوم التي لا تفتأ تذكّر بالمرجعية النوفمبرية وتقدّر رمزية الاستقلال وعمق ذكراه، هي ماضية بلا تردّد في مسار الأخذ من هذا النبع الصافي، ضابطة كل خياراتها وقراراتها ومواقفها ومشاريعها وفق ما خطته ثورة نوفمبر الخالدة وما أفضت إليه من استقلال، شهد العالم بأسره أنه افتك افتكاكا وقدّمت أغلى الأثمان قرابين له”، كما أكد على أنه “رغم حدّة العوائق، انتصرت الجزائر في إعادة الثقة بغد أفضل، وإعادة تماسك اللّحمة الوطنية وإحياء الأمل وفي الإنعاش الاقتصادي والنهوض بالطبقات الهشة واكتساب ثقة الشابات والشبان، كما انتصرت في رسم الصورة التي تليق بها على المستويين الإقليمي والدولي، بصوتها المرفوع ومكانتها المحفوظة في المحافل الدولية”.