أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة مرفقا بالأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين حمزة العوفي ووالي باتنة محمد بن مالك والوالي المنتدب لبريكة السعيد بوالذهب، الإثنين، بقرية نارة، ببلدية منعة (ولاية باتنة)، على إحياء الذكرى 69 لاستشهاد البطل مصطفى بن بولعيد.
استهل برنامج إحياء هذه الذكرى، بالترحم على روح الشهيد مصطفى بن بولعيد وكذا شهداء المنطقة بروضة الشهداء بقرية نارة، ليحضر الوزير بعد ذلك بالقاعة متعددة الرياضات بذات القرية حفل توزيع الجوائز على المؤسسات التربوية الفائزة في المسابقة التاريخية الشهيد مصطفى بن بولعيد.
خلال تدخله بالمناسبة، سلط الوزير الضوء على «أهمية إحياء مثل هذه الذكريات»، مبرزا بأن «الشهيد مصطفى بن بولعيد يعد نموذجا فريدا في التضحية ونكران الذات وملهما خالدا في ذاكرة الأجيال، فهو القائد الفذ والبطل الرمز الذي وهب أنفس ما يملك من ماله وحياته من أجل الجزائر واستعادة سيادتها».
وأفاد المتحدث، بأن «وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي ما فتئ يشدد على العناية بالذاكرة الوطنية، هي أكثر استعدادا وتجنيدا لحماية إرث الشهداء وتبليغ رسالتهم النبيلة للأجيال وكلها وعي بالتضحيات الجسيمة لأولئك الأبطال الأشاوس ولمعاناة الشعب الجزائري الذي تكبد كل أنواع الظلم والبطش والتنكيل من أجل الحرية والاستقلال».
وأردف قائلا، «إننا في قطاعنا الوزاري نعتمد مقاربة مفتوحة أساسها الجانب العلمي والأكاديمي ووفق كافة المناهج والوسائل المستجدة التي تندرج ضمن تعزيز حماية حبل التواصل بين الأجيال والتي تستهدف كشف مناورات أولئك الذين مازالوا عالقين في وهم نكران الماضي والقفز على حقائق التاريخ».
كما أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق بأن «أمانة الشهيد مصطفى بن بولعيد ورفاقه الشهداء الأبرار، تقتضي منا اليوم أن نكون أكثر حرصا ووعيا بكافة المخاطر ضمن عالم متغير لا يرحم وبالتحديات التي تواجه بلادنا حاضرا ومستقبلا».
وقام الوزير بعد ذلك بزيارة منزل الشهيد مصطفى بن بولعيد ببلدية أريس، الذي تم تحويله منذ سنة 2011 إلى متحف، حيث تلقى شروحات حول هذا المعلم الذي استقطب هذه السنة أزيد من 6 آلاف زائر من مختلف أنحاء الوطن، حيث أشرف على تكريم عائلة الشهيد (نجله عبد الحق وابنته نبيلة) إلى جانب عدد من المجاهدين.