تعليمات صارمة للقائمين على أسواق الجملة للخضر والفواكه
كشف وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية السيد الطيب زيتوني، أمس من تيبازة، عن استحداث تطبيق رقمي لمراقبة مدى التزام التجار بمداومة أيام العيد.
على هامش زيارة تفقّد لسوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة بتيبازة، قال الوزير في تصريح صحفي أنّ مواصلة للمجهودات المبذولة خلال شهر رمضان أين «لم يسجّل أي ندرة في المواد الاستهلاكية»، سيطلق تطبيق رقمي يتضمن قوائم التجار المداومين عبر التراب الوطني خلال أيام عيد الفطر والبالغ عددهم 54 ألف تاجر و6900 مخبزة، ممّا سيسمح بمراقبة مدى احترامهم لمناوبة عيد الفطر.
وأعطى الوزير تعليمات صارمة للقائمين على أسواق الجملة للخضر والفواكه عبر الوطن بضرورة مواصلة نشاط هذه الأسواق خلال عطلة أيام عيد الفطر، بإعداد قائمة مناوبة لضمان استمرارية تموين الأسواق بالسلع خاصة منها المواد الفلاحية.
ويحتوي التطبيق الرقمي معلومات دقيقة في متناول المواطنين تخصّ مداومة التجار والمخابز والخدمات حسب كل منطقة وبلدية، بالشكل الذي يسهّل عملية البحث عند الحاجة.
ولقد زوّد محتوى التطبيق الرقمي للمداومات بخاصية التبليغ في حال تسجيل عدم التزام تاجر ما بقائمة المناوبة، وهي الخطوة التي تهدف إلى تعزيز الشفافية والرقابة وتحسين التزام التجار بالخدمة العمومية، كما أوضح السيد زيتوني. وخلال زيارته للمربّعات التجارية للوكلاء والتجار، أمر الوزير شركة «ماقرو» بالشروع في شراء المنتجات الفلاحية مباشرة من الفلّاحين والمنتجين بغرض تسويقها بأسعار معقولة، بهدف ضبط الأسعار ومحاربة ندرة المواد أي التحكم في العرض.
وفي هذا السياق، أشار السيد زيتوني إلى أنّ الاستقرار المسجّل في أسعار المواد الاستهلاكية ووفرتها راجع إلى «التدابير المتخذة مسبقا»، منوّها بمبادرة المتعاملين الاقتصاديّين لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري الذين ساهموا في تخفيض أسعار 880 منتوج من المواد الغذائية خاصة، والذي كان له «أثر إيجابي» على دعم القدرة الشرائية للمواطنين خلال شهر رمضان الفضيل.
وأضاف في هذا الشأن أنه وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية وحرصه على حماية القدرة الشرائية للمواطنين، كانت مصالح الوزارة بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك الوطنيّين بالمرصاد، لمحاولات بعض التجار اللجوء إلى المضاربة والاحتكار بهدف تحقيق مكاسب غير مشروعة.
تدابير خاصة لضمان استمرارية الخدمات العمومية بالعاصمة
أعلنت مصالح ولاية الجزائر عن اتخاذ جملة من التدابير التنظيمية والأمنية لضمان استمرارية الخدمات العمومية خلال أيام عيد الفطر، بهدف تلبية احتياجات المواطنين وتأمين مختلف القطاعات الحيوية.
وأعلن مسؤولون من مختلف القطاعات بالعاصمة، خلال ندوة صحفية نظمت، الأحد، بمقر ولاية الجزائر، عن تفاصيل هذه الإجراءات التي تشمل قطاعات التجارة، النقل، الصحة، الطاقة، والنظافة، بالإضافة إلى تعزيز الترتيبات الأمنية خلال هذه المناسبة الدينية.
وفي هذا السياق، أوضح مدير التجارة لولاية الجزائر، عبد الوهاب حرقاس، أنه تم تسخير 4564 متعاملا اقتصاديا وتاجرا لضمان التموين المنتظم بالمواد واسعة الاستهلاك. ويشمل هذا الرقم 582 مخبزة، 1939 تاجرا في مجال المواد الغذائية والخضر والفواكه، و2029 تاجرا في أنشطة أخرى مثل المقاهي وخدمات العجلات، بالإضافة إلى 8 مطاحن و6 ملبنات. ولمراقبة مدى احترام التجار لبرنامج المداومة، تم تسخير 169 عون رقابة لتفقّد التزام التجار بالمخطّط عبر مختلف بلديات العاصمة.
وفي قطاع النقل، أوضح رئيس مصلحة النقل، حسين عمران، أنّ مؤسسة «إيتوزا» وضعت مخطّطا يشمل تشغيل 189 حافلة لتغطية 182 خطا خلال اليوم الأول من العيد، من 6سا30د صباحا إلى 19سا مساء، مع توفير 23 حافلة تعمل على 23 خطا في الفترة الليلية إلى غاية 00سا40د. أما في اليومين الثاني والثالث من العيد، فسترتفع وتيرة الخدمة بتشغيل 306 حافلة صباحا، مع الإبقاء على 23 حافلة لتغطية الخطوط الليلية وفق البرنامج ذاته.
