صرح وزير الاتصال، السيد حميد قرين، أمس، بقسنطينة، بأن صحفيي القطاع العمومي الذين لا تنقصهم الاحترافية لا بد أن تكون لديهم “قوة ضاربة أكبر”.
وقال الوزير “لا توجد رقابة وإنما رقابة ذاتية في ذهن عدد من الصحفيين العاملين بوسائل الإعلام العمومية”، مشيرا إلى أن “ ملاكم الوزن الثقيل لا يمكن أن يلاكم بطريقة ملاكم وزن الريشة”.
وأضاف قرين خلال لقاء بمقر يومية «النصر» الذي احتضن منتدى استثنائيا بأن صحفيين تابعين للقطاع الخاص من بينهم أقلام مشهورة يطلبون الانضمام إلى الصحافة العمومية التي تحظى بالتقدير والتي تقدم أجورا محترمة وتأمين التشغيل.
وألح وزير الاتصال من جهة أخرى، على الموضوعية التي سادت على الرغم مما كتب عن عملية تعيين (أكرر تعيين) ميلود شرفي على رأس سلطة الضبط للسمعي البصري وهي السلطة التي تضم - كما ذكر 9 أعضاء (أكرر 9 أعضاء) معينين بمرسوم رئاسي.
وبشأن سلطة الضبط الخاصة بالصحافة المكتوبة أفاد السيد قرين بأن انتخابها وتنصيبها يبقيان مرهونين بالصحفيين أنفسهم الذين يجب إحصاؤهم وتحديد هوياتهم من خلال البطاقة المهنية التي ستسلم لهم بعد إيداعهم ملف لهذا الغرض. وسيتم ذلك في ظرف 3 أو 4 أشهر أو يكون ذلك في ظرف 7 أو 8 أشهر أو أكثر لكن لا يمكن الانتظار إلى أبعد من ذلك خاصة وأن اللجنة الفرعية المكلفة حاليا بتسليم هذه البطاقة المهنية ستكون متبوعة “بلجنة دائمة تبقى مفتوحة” حسب ما أضافه الوزير.
وبعد أن أكد بأنه لا توجد لدى وزارة الاتصال أية نية للتمييز بين الصحافة العمومية ونظيرتها الخاصة خلص الوزير في هذا السياق إلى القول بأن الكرة “في مرمى الصحفيين المدعوين إلى الإسراع في إيداع ملفاتهم لدى اللجنة الفرعية الحالية.”
وكان حضور وزير الاتصال والوفد المرافق له «منتدى النصر» فرصة للتوقيع على اتفاقية بين هذه الجريدة ومدرسة خاصة تقضي بتكوين صحفيين في اللغة الإنجليزية.
...ويجدد التأكيد على أهمية تكوين الصحفيين من أم البواقي
جدد وزير الاتصال حميد قرين، أمس، بأم البواقي التأكيد على أهمية تكوين الصحفيين للنهوض بقطاع الصحافة الوطنية بشقيها العام والخاص.
وأوضح الوزير خلال زيارة عمل وتفقد لولاية أم البواقي أن تكوين الصحفيين أضحى ضرورة حتمية لمواكبة التحولات الوطنية والعالمية في كل المجالات.
وأشار السيد قرين خلال لقائه بإعلاميي الولاية بمقر الإذاعة الجهوية لأم البواقي أن للوزارة برنامجا تكوينيا طموحا لإقامة دورات إعلامية تكوينية تتعلق بمواضيع متعددة ومنها أخلاقيات المهنة لتمكين الصحفي الجزائري من التعامل مع نقل الأخبار والأحداث بموضوعية ونزاهة وحيادية ودقة متناهية. وهي الأولى بوهران في 20 من أكتوبر المقبل ينشطها أساتذة جامعيين أجانب وأخرى بقسنطينة في 20 نوفمبر الموالي على أن تتبع هذه الدورات بأخرى تنظم في كل من ولايتي كل من ورقلة وبشار.
وانتقل الوزير ومرافقيه إلى الطابق الأول من الإذاعة الذي تمت تهيئته كمركز جهوي لتكوين صحفيي الجهة الشرقية من البلاد والذي يضم عديد المكاتب والقاعات حيث قدمت له بعين المكان شروحا دقيقة ومفصلة.
بعدها اطلع الوزير والوفد المرافق له على مركز البث والإرسال الكائن مقره ببلدية أفكيرينة والذي يتولى البث نحو عديد الولايات الشمالية والشرقية للبلاد وحتى تونس المجاورة ضمن دائرة يزيد قطر البث والإرسال فيها عن 350 كلم.
وبعد أن طاف بكل أقسام هذا المركز وتجهيزاته الحديثة حث الوزير القائمين عليه بوجوب الاعتناء بهذه التجهيزات والحفاظ عليها لتمكين هذا المركز والإذاعة المحلية الجهوية بأم البواقي كفضاء إعلامي من ضمان التواصل والاتصال الجواري الدائم بين السلطات العمومية والمواطنين وتجسيد أهداف الدولة وسياسة القطاع بإيصال إعلامي موضوعي شفاف وهادف للمواطن.