مدلسي في خمسينية انضمام الجزائرإلى الأمم المتحدة

ندعم الخيار السلمي لتسوية أزمة مالي دون التدخل العسكري

حبيبة غريب

جدد، أمس، مراد مدلسي ـ وزير الشؤون الخارجية ـ موقف الجزائر الثابت والمتمسك بالمبادئ السامية التي تعتمدها هيئة الأمم المتحدة، وكذالك منذ انضمامها إليها في الـ١٠ اكتوبر١٩٦٢ وهي المبادئ التي تدعو إلى إقرار السلم والتنمية، القضاء على الاستعمار وتعزيز التضامن بين الشعوب.

وقال وزير الخارجية في مداخلته في الحفل الرسمي المخلد لخمسينيتي لاستعادة الجزائر سيادتها الوطنية وللانضمام إلى الأمم المتحدة، أن الجزائر تلتزم بالمبادئ التي تكرس السيادة للدول المستقلة واحترام تسيرها لشؤونها الداخلية وتلك المرافعة على القضايا العادلة من اجل تقرير المصير إلى جانب مساندة كل المشاريع والشراكات والبرامج الأممية الداعية إلى محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، القضاء على الفقر والمجاعة والدفاع على حماية حقوق الإنسان وكدا تشجيع التنمية والتطور في مختلف المجالات».
وأكد مدلسي في خطابه أمام الحضور المتكون من ممثلي القطاعات الوزارية، والسلك الدبلوماسي على مواقف الجزائر الثابتة والمساندة لقضيتا الشعب الفلسطيني والصحراوي وكفاحهما العادل من أجل تقرير المصير، والتي تدخل في سياق انشغالات الأمم المتحدة الرامية للقضاء على كل بؤر التوتر والمستعمرات في العالم.
وذكر مدلسي في نفس السياق بتمسك الجزائر بموقفها اتجاه الأزمة في مالي وقال «أن حل الأزمة لا بد أن يأتي عن الطريقة السلمية وبالحوار بين أبناء مالي، بعيدا عن التدخل الخارجي وخصوصا التدخل العسكري».
وأضاف أن الأزمة في منطقة الساحل تقتضي من جهة أخرى» محاربة خطر الإرهاب و«القاعدة»، والقضاء على شبكات الجريمة المنظمة والاتجار بالسلاح والمخدرات والبشر وهي الأخطار التي تهدد المنطقة ودول العالم بدون إستثناء».
وفي شأن آخر، أعتبر مدلسي أن الإنجازات التي قامت بها الجزائر وفقا للبرامج التنموية التي اقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تساعد على انسجامها التام مع منطقة دول المغرب العربي وإفريقيا ومنطقة الاورومتوسط على السواء ، هذا إلى جانب الدور الفعال الذي لعبته على مر السنين في معالجة القضايا الدولية بالتمسك بمبدأ الدبلوماسية النزيهة ، الحوار والوساطة.
واعتبر في ذات السياق أن الشراكة القوية القائمة بين الجزائر وهيئة الأمم المتحدة والمتجسدة إلى جانب عدة مشاريع وبروتوكولات ، كان آخرها الإطار الاستراتيجي ٢٠١٤٢٠١٢، هذا إلى إلى جانب وجودها على لائحة ال٥٠ بلد الذي صنفته الأمم المتحدة في جدول أعمال برنامج التنمية قبل ٢٠١٥،
من جهته، أكد منسق الأمم المتحدة المقيم بالجزائر مامادو امباي، على هذا البرنامج، حيت قال في مداخلته بالمناسبة ، أن هذه الخطة تشكل «المرآة العاكسة لالتزام المنظومة الأممية بدعم الخيارات الإستراتيجية والأولويات الوطنية وفقا لما حددته برامج التنمية الخماسية والتي ترافقها الأمم المتحدة ببرامج المساعدة الإنمائية والتعاون الاستراتيجي»، وأشاد ب«أهمية التقدم الذي سجلته آلية التعاون بين منظومة الأمم المتحدة والجزائر، والتي سمحت بإقامة العديد من ممثلي الهيئات الفرعية للمنظمة بصفة دائمة على أرضها.
ومن جهة أخرى، وفي كلمته للمشاركين في الحفل الرسمي والتي قرأت للحضور بالنيابة عنه، أعتبر الأمين العام بان كيمون، أنه قد حان الوقت «للرفع من مستوى الطموح الجماعي للدول الأعضاء وتكتيف الجهود من أجل بلوغ جميع الأهداف الإنمائية للألفية وكدا مواصلة مكافحة التعصب، وإرساء دعائم السلام الدائم».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024