طرق وأساليب علمية تنافس التطبيقات المتواجدة في الهواتف
أكد وزير التربية الوطنية محمد الصغير سعداوي، ضرورة تعميق البحث عن آليات مرافقة التلاميذ عبر تحول رقمي آمن. محذرا في السياق من التكنولوجيا التي باتت تهدد التلميذ من خلال التطبيقات التي يجدها في الهواتف النقالة.
قال وزير التربية محمد الصغير سعداوي، خلال إشرافه على افتتاح أشغال يوم دراسي حول «توظيف التكنولوجيا الحديثة في تدريس تاريخ الجزائر»، إن التلميذ يعيش «معركة» حقيقية، من خلال الاستعمال الدائم للتطبيقات المنتشرة عبر الهواتف النقالة، مؤكدا على ضرورة الاستعانة بالخبراء وتشغيل كل الخبرات في تعميق البحث حول كيفية مرافقة التلاميذ في هذا التحول الرقمي.
وشدد مسؤول القطاع على ضرورة جعل القيم الوطنية في البرنامج التربوي، لأنه من الواجب الوقوف أمام تضحيات الذين كافحوا إبان الثورة مستمدين منهم عمق المحبة، منوها إلى عمل الوزارة الدؤوب لأجل تجسيد التحول الرقمي وضمان الشفافية والقضاء على الفساد في الحياة المدرسية.
وأضاف سعدواي في ذات السياق، أن التحول الرقمي يجب أن يكون آمنا معرفيا ومعلوماتيا ومؤسساتيا، لتكون المعارف صحيحة ومدروسة قصد تلقين التلاميذ بطرق وأساليب علمية، تنافس التطبيقات المتواجدة عبر هواتفهم.
من جهة أخرى، صرح سعداوي أن وزارة التربية الوطنية تعمل على تحسين الخدمات العامة بشكل يضمن تجويد المنظومة التعليمية في شقيها البيداغوجي والاجتماعي، مشيدا بالمقابل في هذه الذكرى النوفمبرية، بالجهود المبذولة من طرف الأسرة التربوية لنقل المعرفة العلمية للتلاميذ في شتى الميادين، مثمنا ما يقومون به لمواكبة التحول الرقمي السريع، واستغلال التكنولوجيات الحديثة في إكساب المعارف للتلاميذ ضمن المناهج التربوية وفق توجه الوزارة المستمد من التوجه العام للدولة الجزائرية.
وأثنى الوزير على الدور الإيجابي للشركاء الاجتماعيين من نقابات وممثلي المنظمات الوطنية لأولياء التلاميذ المعتمدين في قطاع التربية الوطنية، مؤكدا أنهم شركاء وزارة التربية الوطنية أيضا في حماية التلاميذ ومرافقتهم في ظل هذه الثورة التكنولوجية السريعة، بطريقة تشاركية وتفاعلية لتحقيق المصلحة الفضلى لأبنائنا.
الجدير بالإشارة، أن مسؤول القطاع قام على هامش افتتاح فعاليات اليوم الدراسي، رفقة الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة مريم بن ميلود، والأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عبد الحكيم بن تليس، بزيارة المكتبة متعددة الوسائط بالمعهد، والتي تحمل اسم الطفل الشهيد البطل عمار ياسف، أين التقى أفرادا من هذه الأسرة الثورية.
ووجه الوزير في الختام تحية إلى أسرة التلميذ الشهيد «عمار ياسف»، مستشهدا به وبأمثاله من التلاميذ والطلبة الذين آثروا نصرة القضية الوطنية، فتركوا مقاعد الدراسة في سبيل تحرير الوطن، مؤكدا أن الواجب في المنظومة التربوية مواصلة غرس هذا الحب والارتباط العميق والوثيق بالوطن.