أكد وزير النقل عمار غول، مساء أمس الأول، بتمنراست، أنه تم الشروع في عمليات تحديد هوية ضحايا حادث تحطم طائرة الشحن الأوكرانية الذي وقع، ليلة الجمعة إلى السبت، قرب مطار عاصمة الولاية، مضيفا أن البحث جار للعثور على العلبتين السوداوين.
وأوضح الوزير في تصريح صحفي، على هامش زيارته لموقع تواجد حطام الطائرة، رفقة المدير العام للحماية المدنية مصطفى الهبيري، وعدد من ممثلي مختلف أسلاك الأمن، أن عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية السبعة والتي كانت تنقل معدات نفطية نحو مالابو (غينيا الاستوائية)، ستحل بالجزائر قريبا من أجل استكمال عمليات تحليل الحمض النووي للضحايا والتي ستتم على مستوى المخبر التابع لقيادة الدرك الوطني بمعهد بوشاوي بالعاصمة.
وتابع غول يقول، إن ثلاث جثث لطاقم الطائرة قد تفحمت، أما جثث الضحايا الأربعة الآخرين فهي عبارة عن أشلاء تناثرت في موقع الحادث الذي يقع على بعد نحو 15 كلم جنوب غرب مدينة تمنراست.
وأضاف، أنه تم وضع حزام أمني حول المنطقة لمواصلة عمليات البحث والتحري بخصوص هذه الكارثة الجوية والتي تتم بالتنسيق بين كل من الجيش الوطني الشعبي وقيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني.
وقال: “إن عمليات البحث للعثور على العلبتين السوداوين متواصلة بمشاركة جميع المصالح والقطاعات المعنية”، قصد الوقوف على الأسباب الحقيقية للحادث، مؤكدا من جانب آخر أن الجزائر على اتصال دائم بالسلطات الأوكرانية عن طريق مصالح وزارة الشؤون الخارجية.
ولفت غول إلى أن السلطات الجزائرية هي التي تشرف على عمليات البحث والتحقيق المتعلقة بالطائرة الأوكرانية وذلك وفق ما هو معمول به على مستوى المنظمة الدولية للطيران المدني والتي تقتضي بأن يشرف البلد الذي وقعت الكارثة الجوية بأراضيه على التحقيق.
وقد فقدت الطائرة التابعة لشركة “أليانس أوكراين” الاتصال مع برج المراقبة لمطار تمنراست بعد ثلاث دقائق من إقلاعها من نفس المطار، أي على الساعة 1:44 دقيقة بتوقيت غرينيتش (2:44 دقيقة بتوقيت الجزائر)، بحسب غول، الذي أضاف أن ارتفاع هذه الطائرة عند انقطاع الاتصال بها كان في حدود 1.400 قدم (أكثر من 300 متر).