من شأنهما حل المشاكل المطروحة

يعتقد يفري بن زرقة، أنه من الأفضل خلق وزارة خاصة بالجالية الوطنية في الخارج، تكون لها كل الصلاحيات في رسم السياسات المتعلقة بالجالية، مبرره في ذلك أن وزارة الشؤون الخارجية لها أولويات في ظل الأزمات الإقليمية والنزاعات بدول الجوار، وهذا شئ طبيعي ـ كما قال بن زرقة ـ على اعتبار أن الجزائر دولة محورية وقوة إقليمية. لهذا يرى بن زرقة أن خلق وزارة للجالية سيخفف الضغط عن وزارة الخارجية. وذكر بن زرقة أن الوزارة السابقة المكلفة بالجالية قامت بدور هام في حل بعض المشاكل، منها تسهيل إجراءات نقل الجثامين وشراء قنصليتين جديدتين، وكان بإمكانها أن تجد حلولا أخرى لو استمرت في الحكومة الجديدة.  
وفي موضوع ذي صلة يرى يفري بن زرقة، أن تأسيس المجلس الاستشاري للجالية الوطنية بالخارج من شأنه أن يقضي على الكثير من المشاكل التي تعاني منها، ويساهم في خلق جسر تواصل بينها وبين المسؤولين، مشيرا إلى أن فكرة إنشائه تم طرحها سابقا لكن لحد الآن لم ير النور، ملحا على ضرورة تجسيده حتى يسهل على جميع الوزارات القيام بدورها تجاه الجالية.
سياسة اليمين واليسار تجاه المغتربين تختلف في الشكل فقط
قال يفري بن زرقة، أن سياسة اليمين واليسار في فرنسا تجاه المغتربين متشابهة، تختلف فقط في الشكل، مؤكدا أن الجالية الوطنية في فرنسا تعاني نوعاما من العنصرية ومن مشاكل اقتصادية واجتماعية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعرفها فرنسا، وهو ما أثر بشكل مباشر على أوضاعها، فلما تحدث أزمات اقتصادية بفرنسا يصبح المغتربين محل تهميش من طرف الفرنسيين.