تعرف، المجمّعات التجارية ومختلف المكاتب ومحلات بيع المستلزمات المدرسية بوهران إقبالا كبيرا، وأول ما يلفت الانتباه، صراخ وبكاء وسط أطفال همهم الوحيد الظفر بأدوات مدرسية على شاكلة ألعاب وأدوات تجميل وصور لأفلام كارتونية ورسوم متحركة.
وتستدرج الأشكال والألوان اهتمام معظم التلاميذ، وهذا ما اشتكى منه الأولياء ووقفت عليه «الشعب» خلال جولة شملت عددا من أسواق المستلزمات المدرسية، والإقبال كان كبيرا من جانب أولياء الأمور بمصاحبة أولادهم، فيما يتساءل الكل عن النوعية والأسعار، في ظل المنافسة الكبيرة المسجلة بين أصحاب المكتبات لعرض أحسن الأدوات المدرسية، حسب متطلبات الأطوار المدرسية الثلاثة، من خلال التفنن في عرض السلع ووضع لافتات تعلن عن خصم في الأسعار بغية استقطاب أكبر عدد منهم، وسجلنا عن م.ر صاحب مكتبة بوسط المدينة أن «هناك إقبال كبير على شراء مستلزمات المدارس»، مؤكدا «أن الاقبال يرتفع تدريجيا، وهو حاليا في حدود 50%، على أن يصل إلى نسبة 100% أسبوعا قبيل الدخول المدرسي، مؤكدا أن الإقبال على الشراء تواكبه زيادة في أسعار الحقائب المدرسية وغيرها من المستلزمات»، واشتكى السيد ر.ح صاحب مكتبة بالمدينة الجديدة منافسة التجار الموسميين، قائلا: «لقد أصبحت حتى الكراريس تباع في الأسواق الموازية، بالإضافة إلى المواد المدرسية الأخرى، والولي هو الخاسر في النهاية لأن الجودة منعدمة»، ونبّه المصدر إلى أنها تشكل خطرا على صحة وسلامة الأطفال، حيث تسبب لهم حساسية وأمراض جلدية، واعتبر بأن المستلزمات المقلدة تكون مصنوعة في غالب الأحيان من مواد مجهولة المصدر، تستورد من الدول الآسياوية والصين على وجه الخصوص.
بدورهم، الزبائن، أكد عدد منهم، أن الأسعار، حاليا في المتناول، مطالبين باستغلال فرصة استقرار الأسعار، في وقت سجل فيه الكثير ارتفاعا في التكاليف وصفوه بالكبير على مستوى المجالات المختصة، هذا الارتفاع جعل الأولياء يلجؤون إلى السوق الموازية بحثا عن أثمان أقل، خاصة المآزر والمحافظ التي ارتفع ثمنها مقارنة بالسنوات المنقضية، وفي هذا السياق قال السيد ص.ب: «أعرف مسبقا أن الجودة منعدمة لهذه المواد المدرسية التي تباع في السوق ولكن أنا مضطر لشرائها، لي 4 أبناء ولا أستطيع أن أوفّر لهم كل المواد المدرسية مما جعلني التجأ إلى السوق الموازية»، وأضاف م.ق «ألجأ إلى شراء الأدوات المدرسية من السوق الموازية لأبنائي الذين يدرسون في الابتدائي والثانوي لكي أوفر لإبني الأكبر الذي يدرس بالجامعة بعض المال فالمصاريف عديدة والمدخول ضعيف لذا فإني أحاول أن أوفق».
أياما قبيل الدخول المدرسي بوهران
الأولياء بين الأسواق الموازية ومحلات الأدوات المدرسية
وهران: براهمية مسعودة
شوهد:343 مرة