المشاركة الجزائرية في الألعاب البارالمبية (باريس 2024)

حصيلــة أوليـة مقبولــة فــي انتظـار بقية المنافسـات

نبيلة بوقرين

 تعرف المشاركة الجزائرية ضمن الدورة البارالمبية 2024، لحد الآن، تحقيق نتائج مقبولة بالنظر لقوة المنافسة.

 تمكّن أبطالنا من تحقيق نتائج مميّزة خلال موعد باريس، على غرار نسمية صايفي التي كانت في الموعد واستعادت ذهبيتها، مع تحطيم الرقم القياسي الذي كان بحوزتها في اختصاص رمي القرص بجدارة واستحقاق برمية بلغت 35:55 مترا. ذهبية افتتحت من خلالها عداد التتويجات للوفد الجزائري ضمن الحدث البارالمبي، حيث أعطت من خلالها دفعة معنوية كبيرة لزملائها، من أجل رفع التحدي لبلوغ الهدف المباشر لهم.

صايفي: فرحتي لا توصف بعد نيل الذّهب

نسيمة صايفي وبعد تتويجها بالذهب، أكدت أنها جد سعيدة بتحقيق الميدالية الذهبية والرقم القياسي، «فالفرحة كبيرة جدا لأنني تمكنت من تحقيق الميدالية الذهبية مع رقم قياسي جديد للألعاب، وهذا كان ثمرة مجهود وعمل كبير، كما أن الشعور لا يوصف عند عزف النشيد الوطني قسما بالملعب وأمام الجمهور الجزائري الذي تنقل لمتابعتنا، وأشكره كثيرا على دعمه، كما أشكر كل من قدّم لنا الدعم، خاصة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي هنّأني بعد التتويج، وأتمنى التوفيق لزملائي من أجل تحقيق أفضل نتيجة».
احمد مهيدب سار في الطريق الصحيح ورغم قوة التنافس في اختصاص رمي الصولجان، إلا أنه افتك المركز الثالث في فئة ف 32 ونال البرونزية بجدارة برمية بلغت 38:61 مترا، وكانت الميدالية الثانية للجزائر في هذه الدورة، لتضيف بعده حمري ليندة البرونزية الثانية والميدالية الثالثة للجزائر في اختصاص الوثب الطويل، وكانت بمثابة إنجاز حقيقي للرياضية التي عادت مؤخرا للتدريبات بعد ظروف صعبة مرت بها كادت تنهي مسيرتها الرياضية، إلا أنها لم تستسلم وعادت بقوة إلى الواجهة، وحافظت على مركزها بعدما نالت برونزية الألعاب التي جرت بطوكيو 2021.

ليندة حمري: الميدالية البرونزية كانـت بمثابــة إنجــاز حقيقـــي

 أكّدت ليندة حمري في تصريح خصّت به «الشعب»، أن الفوز بالميدالية البرونزية يعتبر إنجازا حقيقيا في قولها «الأمور لم تكن سهلة بعد تحضيرات شاقة من أجل استعادة المستوى الخاص بي، بعد التوقف الطويل عن التدريبات إلى درجة أنّني كدت أتوقف عن ممارسة الرياضة لكن الحمد لله عدت مجددا، وبالإرادة اليوم تمكنت من الفوز بالميدالية البرونزية التي تعتبر إنجازا كبيرا بالنسبة لي، ولهذا أشكر كل من ساعدني ورافقني في استعادة مستواي لأنه ليس بالأمر السهل».
دورة باريس شهدت تحطيم عديد الأرقام، وتعتبر الأقوى بالنظر للتغييرات في نظام المنافسات المدرجة، والتي أصبحت أكثر تعقيدا من الدورات الماضية، إلا أن البعثة الجزائرية التي تنقلت بهدف حصد أكبر عدد من الميداليات عرفت افتكاك ثاني ذهبية عن طريق إسكندر جميل عثماني الذي حقق المركز الأول مع تحطيم رقم الألعاب في سباق 100 متر بزمن 10:42 ثانية بعد انطلاقة صحيحة وسريعة من ابن مدينة الجسور المعلقة، الذي حول ميداليته من الفضة التي حققها في طوكيو إلى المعدن النفيس في ثاني مشاركة له ضمن الألعاب البارالمبية، وهي ثالث ميدالية له ضمن هذا الحدث بعدما حقق ذهبية 400 متر وفضية 100 متر في النسخة الماضية.
بينما كانت الأمور صعبة بالنسبة لهواري بحلز في اختصاص رمي الجلة ف 32 بعدما احتل المركز الرابع برمية 9:70 أمتار، فيما احتل وليد فرحاح المركز الخامس في نفس الاختصاص برمية 9:20 أمتار، وعاد المركز الثامن لأحمد مهيدب برمية 8:56 أمتار، حيث كان يتطلع إلى إضافة ميدالية جديدة للجزائرإلا أنّ الأمور لم تكن سهلة، لكن المراكز والأرقام المسجلة جد إيجابية على الصعيد الشخصي للرياضيين لأنهم حسنوا من ترتيبهم وكانت جد مقبولة، رغم انهم لم يتمكنوا من الفوز بميداليات الا أنهم قدموا أفضل ما لديهم.
وسيتجدّد الموعد اليوم مع نسمية صايفي في اختصاص رمي الجلة ف 57 ضمن النهائي الذي سيجري بداية من الساعة 9:15، حيث تطمح بطلتنا إلى إضافة إنجاز جديد وميدالية ذهبية ثانية لها ضمن الحدث البارالمبي بعدما عادت إلى مستواها الحقيقي في الفترة الحالية، كما سيكون الموعد مع إسكندر جميل عثماني في نهائي سباق 400 متر، والهدف الحفاظ على الميدالية الذهبية التي فاز بها في طوكيو، كما أن المعنويات العالية ستساعده لتكرار الإنجاز في اختصاصه المفضل ورفع رصيد الجزائر من المعدن النفيس، كما سيكون الموعد مع منافسات الحمل بالقوة أين تطمح العناصر الوطنية إلى تحقيق نتائج إيجابية، في مقدمتهم حسين بتير بطل العالم ونائب بطل في الألعاب البارالمبية.

قندوز: أنا جاهز للدخول في المنافسة

 بينما يكون الموعد غدا مع المتألق ابراهيم قندوز في اختصاص الباراكانوي، حيث أكد صاحب فضية بطولة العالم انه جاهز لإهداء الجزائر إحدى الميداليات في أول مشاركة له في الألعاب البارالمبية، بعدما قام بتحضير في المستوى العالي بمركز فالنسيا باسبانيا، والذي يتوفر على كل المعدات سواء للجانب البدني او الاسترجاع، وقال قندوز «التحضيرات كانت في المستوى من خلال تربصات طويلة بإسبانيا، كانت كل الظروف ملائمة من أجل التركيز على العمل، وسأدخل المنافسة البارالمبية بهدف تحقيق نتيجة مشرفة ورفع الراية الوطنية عاليا، ولهذا سأقدّم كل ما لدي لإسعاد الجمهور الجزائري».
وللإشارة، حطّم العداء الجزائري لفئة ذوي الهمم، ثلايجية فخر الدين، مساء الثلاثاء، بباريس خلال منافسات ألعاب القوى الرقم القياسي الإفريقي لسباق 400 متر (صنف T36)، وسجل ثلايجية (24 عاما)، زمنا قدره 53 ث/91 ج في السباق النهائي الذي حل فيه في المركز السادس، فيما عاد المركز الأول للأسترالي، تورنر جيمس، الذي حطم بالمناسبة الرقم القياسي العالمي بزمن قدره 51ث / 54ج.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024