إعادة الاعتبار لصيغة التخييم لتمكين الشباب من اكتشاف بلادهم

أشاد وزير الشباب عبد القادر خمري، أمس بجيجل بـ»التكفل الجيد» الذي يحظى به الشباب المقيمون بمؤسسات ومخيمات العطل على الكورنيش الجيجلي.
وفي حديثه خلال لقاء صحفي على هامش زيارة تفقد لهذه الولاية أعرب الوزير عن استحسانه للتكفل الذي يحظى به آلاف شباب جنوب البلاد الذين يقيمون في الوقت الحالي بهياكل قطاع الشباب مبرزا «التأطير الجيد» لهؤلاء الشباب الذين حلوا ضيوفا على الولاية.
وفي هذا الصدد أكد على أهمية حركية الشباب وأثرها في اكتشاف مناطق البلاد والتعرف عليها مما يمكنهم على وجه الخصوص من الاستمتاع بلحظات من الاسترخاء و الترفيه.
وذكر خمري بأن عملية التكفل بهذه المجموعة من الشباب التي شرع فيها في شهر جويلية المنصرم وستتواصل إلى غاية شهر سبتمبر المقبل سخر لها عدد كبير من بيوت الشباب والمؤسسات التربوية ومؤسسات التخييم، موضحا بأن أغلبية الشباب ينحدرون من ولايات جنوب البلاد.
كما كشف الوزير بأن صيغة التخييم المنظم بدأت تعود بالتدريج على الساحة وذلك بعد «فترة ركود دامت عدة سنوات»، مضيفا بأنه يتعين ترقية هذه الصيغة وجعلها تقليدا وذلك من أجل تمكين أكبر عدد ممكن من الشباب من الاستفادة منها لاكتشاف بلادهم.
وخلال زيارته لولاية جيجل توجه الوزير إلى متوسطة محمد جناس ببلدية العوانة التي تحتضن أول تجمع بيداغوجي لأفضل التلاميذ الدارسين للغة الأمازيغية.  
وأبدى الوزير الذي كان برفقة سلطات الولاية وبإطارات وزارته وبالأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد اهتماما كبيرا بالأشغال التعليمية واليدوية التي أنجزها الشباب الدارسون للغة الأمازيغية خلال إقامتهم بهذه المنطقة الساحلية.
وببرج بليدة وعلى بعد بضع خطوات عن حديقة الحيوانات بكيسير زار خمري المخيم الدولي التابع للوكالة الوطنية لتسلية الشباب التي استقبلت لحد الساعة 1971 شاب مخيم حيث توفر هذه المؤسسة التي افتتحت في 1987 مجموعة كبيرة من النشاطات للمقيمين بها في إطار ساحر وخلاب للكورنيش الجيجلي المعروف.
وقبل التوجه إلى سيدي عبد العزيز لزيارة مخيم تابع للجنة الوطنية المستقلة لشباب ما قبل التشغيل زار الوزير بيت الشباب بجيجل.
وصرح لوأج مجموعة من الشباب الذين ينحدرون من ولاية بسكرة و الذين تطأ أقدامهم للمرة الأولى تراب ولاية جيجل بأن ظروف الإقامة «رائعة وأن عملية التكفل بهم لا تشوبها شائبة».
ومنذ فتح هذه المؤسسة كشفت بأنها مكان رائع بالنسبة لعديد الشباب الحائزين أو غير الحائزين على بطاقة بيت الشباب حيث تقدم لهم خدمات عملية ودون تكلفة باهظة مقارنة بأماكن أخرى خاصة بالإيواء.