نظمت سفارة الجزائر بدولة الكويت، حفل استقبال على شرف أفراد الجزائرية المقيمة بالكويت الشقيقة، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى 62 لعيدي الاستقلال والشباب والذي شهد حضورا معتبرا ومتميزا من جميع أطياف وفئات الجالية.
شهدت الفعالية برنامجا ثريا ومتنوعا، استهل بعزف النشيدين الوطنيين الجزائري والكويتي، والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الأبرار، بالإضافة إلى إلقاء سفير الجزائر بالكويت، عبد القادر قاسمي الحسني، كلمة رحب فيها بالحاضرين وتطرق خلالها إلى كفاح ونضال الشعب الجزائري وتضحياته الجسيمة التي توجت بنيل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.
كما أشار السفير إلى النهضة التي شهدتها وتشهدها الجزائر في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة خلال السنوات الأخيرة بفضل حرص وجهود السلطات العليا للبلاد.
وأكد أن السفارة «لن تدخر جهدا من أجل تسهيل إقامة أبناء الجالية في بلد الاعتماد وهي في خدمتهم وتحت تصرفهم»، مبرزا «الاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للجالية الوطنية في الخارج من خلال رصد انشغالاتها والتفاعل مع أوضاعها، وذلك من خلال الإجراءات التي تم اتخاذها لفائدتها في عدة مجالات للتكفل بمطالبها وإشراكها في مسار التنمية الوطنية».
وتضمن الحفل بعض الفعاليات الموجهة لأبناء الجالية المقيمة، حيث تم إلقاء محاضرة من قبل دكتور جزائري يدرس بجامعة الكويت، تناول فيها معاني التضحية والشهادة في سبيل الوطن ومحطات من كفاح الشعب الجزائري لاسترداد سيادته المسلوبة، متبوعة بعرض شريط وثائقي حول الذكرى.
وفضلا عن ذلك، أقيم على هامش الحفل معرض للصور سرد مختلف المراحل التي قطعتها الثورة منذ اندلاعها إلى غاية رفع راية الاستقلال.
وثمن أعضاء الجالية هذه الاحتفالية واستحسنوا الفعاليات المنظمة لفائدتهم، سيما وأن الحدث كان فرصة للاستماع لانشغالاتهم ومناسبة مواتية للنقاش حول ما حققته الجزائر من تقدم ملحوظ وما ينتظرها من استحقاقات مقبلة.