في ذكرى رحيل محمد الشريف مساعدية

مناضل وفي ومجاهد باسل وسياسي محنك

اعتبر، الخميس، بسوق أهراس، خلال لقاء بعنوان «محمد الشريف مساعدية، من الثورة التحريرية إلى بناء الدولة الجزائرية»، عدد من رفقاء درب المجاهد الراحل (1924-2002) وأساتذة جامعيون ومجاهدون قدموا من عدة ولايات وعدد من أعضاء عائلته بأن «مساعدية كان مناضلا وفيا ومجاهدا باسلا وسياسيا محنكا».
أوضح عضو مجلس الأمة حاليا والوزير السابق للشباب والرياضة، كمال بوشامة، في تدخل له ضمن أشغال اللقاء الذي بادرت إلى تنظيمه جمعية «مشعل الشهيد»، بالتنسيق مع جامعة سوق أهراس التي تحمل اسمه وسلطات الولاية، إحياء للذكرى 20 لوفاته، بأن الراحل مساعدية «أفنى حياته في البذل والعطاء مضحيا بكل ما لديه من قوة بدن وعقل وأفنى حياته في العمل الجاد».
وأشار بوشامة، خلال هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات «ميلود طاهري» بوسط المدينة، إلى القيم التي كان يتحلى بها الراحل، داعيا الشباب الذين اعتبرهم «نبراس الأمة» إلى أخذ العبرة من هؤلاء الأسلاف. كما اعتبر عضو مجلس الأمة هذه الشخصية «من القامات السياسية والنضالية والفكرية في الجزائر». من جهته اعتبر الأستاذ محمد لحسن زغيدي من جامعة الجزائر-2 في مداخلته، بأن هذه الشخصية «كانت تمثل مدرسة في عمقها وأبعادها وما كانت تصبو إليه من توريث جيل الاستقلال مبادئ وقيم نوفمبر المجيد».
وأضاف بأن مساعدية «عمل على تشكيل المنظمات الجماهيرية، على غرار الشباب والعمال والنساء والفلاحين، جامعا لكل الأفكار ليكون النقاش والحوار البناء»، ودعا الشباب إلى الاقتداء بهذه الشخصية النموذجية التي عملت -بحسبه- «دون هوادة على تأسيس الدولة الوطنية».
وبدوره اعتبر المجاهد عضو مجلس الأمة، حمة شوشان، ورفيق درب الراحل بأن مساعدية «كان ضمن الصفوف الأولى مجاهدا مقاتلا من أجل استرجاع الجزائر عزتها وسيادتها وهو كذلك بمثابة الأب الروحي للعديد من الإطارات الجزائرية». وأكد متدخلون بأن «سمعة الراحل مساعدية تجاوزت حدود الوطن، حيث كانت له عدة لقاءات مع كبار دول العالم عربيا وإقليميا ودوليا». وتابع المشاركون في اللقاء شريطا وثائقيا بعنوان «رجل في الذاكرة» للمؤلف وأستاذ التاريخ بجامعة سوق أهراس ياسين خذايرية، تناول مسار هذه الشخصية المجاهدة في ثورة التحرير وأخلاقه وعلاقته بالجماهير.
وتمت الإشارة إلى أن الراحل مساعدية ولد سنة 1924 بتيفاش (سوق أهراس) وبدأ حياته النضالية ضمن صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية، قبل أن يلتحق بالثورة سنة 1955 وتقلد بعد الاستقلال عدة مسؤوليات في حزب جبهة التحرير الوطني ومؤسسات الدولة، كان آخرها رئيس مجلس الأمة قبل وفاته في 2 جوان 2002.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024
العدد 19543

العدد 19543

الثلاثاء 13 أوث 2024