بالرغم من توفر الإمكانات وتنوع الغطاء النباتي

إنتاج العسل لم يتجاوز 8 آلاف طن سنويا

خالدة بن تركي

أفادت الجمعية الوطنية للتجار الحرفيين والمستثمرين الجزائريين، بأن الإنتاج الجزائري من العسل مازال ضعيفا ولا يتجاوز 8 آلاف طن سنويا. ومن المتوقع أن يصل إلى 15 ألف طن خلال 3 سنوات المقبلة، في حال الاهتمام بالقطاع ومساعدة النحالين، خاصة من حيث المادة الأولية ودعم المردودية.

أوضح رئيس الجمعية، الحاج طاهر بولنوار خلال ندوة نشطها، أمس، حول إنتاج العسل وتربية النحل، أن الإنتاج السنوي ضعيف بالمقارنة مع دول كثيرة، والدليل ترتيب الجزائر في المرتبة 43 في إنتاج هذه المادة، بالرغم من الإمكانات التي تتوفر عليها لتطوير الشعبة، سواء من حيث التنوع المناخي، أو الغطاء النباتي الذي يسمح بتنوع الإنتاج، مشيرا أن بلادنا تملك 15 نوعا من العسل قابلة للتطوير.
أضاف بولنوار، أن الإمكانات الهائلة التي تتوفر عليها الجزائر، تؤهلها لتكون رائدة في إنتاج العسل وأن تصل مصاف الدول الأولى في الإنتاج، على غرار الصين بإنتاج 500 ألف طن، تركيا 300 ألف طن والأرجنتين في المرتبة الثالثة. في حين يقارب الإنتاج العالمي مليوني طن، مشيرا أن الإنتاج مرتبط بطعام النحلة الذي يمكنه أن ينتج مختلف الأنواع، على غرار عسل الورد، السدرة، الجبل، عسل البرتقال وغيرها...
وشدّد رئيس الجمعية على تطوير الشعبة ومضاعفة عدد المربين إلى 151 ألف من أجل ضمان الوفرة واستقرار الأسعار، التي تشهد ارتفاعا يصل إلى 10 آلاف دينار في بعض الأنواع، حيث أكد ضرورة المحافظة على مناطق تربية النحل، حماية المناطق من الحرائق وتكوين مربي النحل، الاعتماد على نظام التعاونيات، تخصيص شبكة خاصة في تسويق العسل، توفير مخابر لنوعية العسل ومساعدة النحالين للحصول على المادة الأولية.
من جهته الدكتور المختص في تربية النحل وأستاذ مخابر في قطاع النحل بمصر هيثم الحواش، قال في تصريح لـ «الشعب» إن التعاون مع جمعية النحالين التابعة للجمعية الوطنية للحرفين والمستثمرين، جاء من أجل رفع كفاءة النحالين الجزائريين وتطلعاتهم المادية والاجتماعية، من خلال منتجات النحل، وتعريفهم بالكثير من المنتجات المهملة في مجال الإنتاج، لأن أغلبهم يركز على إنتاج العسل، في حين منتجات الخلية تنقسم إلى ستة منتجات، مشيرا أن قدومه إلى الجزائر يسمح بتبادل الخبرات، والتعريف بالتقنيات المتطورة المستعملة في الإنتاج، وكذا من أجل الاحتكاك بالجزائريين والوقوف عند اهتماماتهم.
بدورها أستاذة في تربية النحل ورئيسة اللجنة الوطنية للنحالين، قالت إن قطاع تربية النحل بدأ يتحسن مؤخرا، بالنظر إلى الإقبال الذي يشهده من الفلاحين. غير أن المشاكل التي واجهتهم جعلت القطاع يعاني مشاكل كثيرة، تتمثل أساسا في المناخ الذي عشناه السنة الماضية، قلة المراعي وكذا تأثير المواد الكيميائية، داعية السلطات إلى دعم الشعبة أكثر من أجل تحقيق إنتاج أكبر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024