كشف المدير المكلف بالأمراض غير المتنقلة بالمديرية العامة للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، البروفيسور يوسف ترفاني، أنّ الوزارة بصدد إعداد دليل للتكفل بالمدمنين على التدخين وتشجيعهم على التخلي عن هذه الآفة.
أوضح المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، عشية إحياء اليوم العالمي لمكافحة آفة التدخين، المصادف لـ 31 ماي من كل سنة، أنّ وزارة الصحة بصدد إعداد دليل خاص للتكفل بالمدمنين على هذه الظاهرة بهدف تشجيعهم على التخلي عنها، مشيرا في هذا الإطار إلى أنّ أزمة تفشي فيروس كورونا وخضوع المجتمع إلى الحجر المنزلي مع غلق بعض متاجر التبغ، خلال فترات الحجر الصحي، ساهم في انخفاض عدد المدخنين من جميع الفئات.
وأضاف أنّ تقليص استيراد مادة التبغ ومضاعفة الرسوم على هذه المادة، كان له أثر كبير على دخل المدمنين وساهم في انخفاض عددهم.
وأشار إلى أنّ مختلف التحقيقات التي قامت بها وزارة الصحة أظهرت أنّ نسبة 16 بالمائة لدى الفئة العمرية ما بين 18 و65 سنة يتعاطون التدخين ونسبة 8 بالمائة يستهلكون مادة «الشمّة».
وأوضح البروفيسور ترفاني، من جهة أخرى، أنّ مكافحة التدخين تستدعي تضافر جهود مختلف القطاعات، مشيرا إلى أنّ مهمة وزارة الصحة تتمثل في تعزيز الوقاية والتوعية حول مخاطر هذه الآفة وكذا مساعدة المدمنين على الإقلاع عن هذه الآفة، من خلال 52 وحدة خصّصتها الوزارة لهذا الغرض.
وذكر بالمناسبة بمصادقة الجزائر على الاتفاقية الإطار لمنظمة الصحة العالمية، في 12 مارس 2006، من أجل تعزيز المراقبة على مواد التبغ وضمان حماية للسكان بالأماكن العمومية، حيث أصدرت الوزارة تعليمة تحث من خلالها الفرق المختلطة التي تعمل تحت وصاية الولاة من أجل منع التدخين بالفضاءات العمومية.
وذكر، في هذا السياق، بالترسانة القانونية وبرامج الوقاية التي وضعتها الوزارة، مشيرا إلى أنّه سيتم الانتقال إلى تطبيق الوسائل الردعية للتخفيض من آثار مخاطر التدخين في المجتمع.
للإشارة، يتسبب التدخين في الإصابة بـ25 نوعا من السرطان إلى جانب أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري.