استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، مفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار لدى الاتحاد الإفريقي البروفيسور محمد بلحسين، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر في إطار مهامه كمسؤول سامي في المفوضية الإفريقية.
وأوضح بن زيان، عقب اللقاء الذي تم بمقر دائرته الوزارية، أنه استعرض رفقة ضيفه «سبل التعاون الممكنة» بين قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والمفوضية الإفريقية للتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
كما شمل الحديث أيضا، يضيف الوزير، المعهد الإفريقي لعلوم المياه والتحولات المناخية والطاقة بتلمسان، الذي يكتسي «أهمية كبيرة» في التعليم العالي وقد تخرجت منه لحد الآن ثماني دفعات تضم طلبة جزائريين وأفارقة يمثلون 40 دولة إفريقية.
من جهته، عبر بلحسين عن استحسانه لإجراءات استقباله من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي نظمت له ثلاث محاضرات بكل من جامعة الجزائر-3 وجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين وجامعة الجزائر-2، جمعته بالأساتذة والمديرين والطلبة ومسئولي مخابر البحث وقد كان التبادل -يضيف- «جد قيم وعالي المستوى».
كما أبلغ المفوض الإفريقي، بذات المناسبة، وزير التعليم العالي، باجتماع اللجنة التقنية المتخصصة المعنية بالعلم والتكنولوجيا والابتكار الافريقية، آملا مشاركة الجزائر فيها، وكذا سبل تعزيز دور الجامعة الإفريقية للعلوم والتكنولوجيا بتلمسان.
...ويستقبل نجل المناضل موريس أودان
استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، بيار أودان، نجل المناضل من أجل القضية الجزائرية، موريس أودان وذلك في إطار تشجيع الشراكة بين مؤسسات البحث العلمي وجمعية جوزيت وموريس أودان.
أكد بن زيان، أن استقبال بيار أودان بصفته أولا إبن المناضل موريس أودان وكونه مختصا في الرياضيات ومسؤولا في جمعية جوزيت وموريس أودان، يدخل في إطار مساعي «تشجيع العمل المشترك بين مؤسسات البحث العلمي الجزائرية وجمعية جوزيت موريس أودان لإيجاد الإمكانات وتحديد المعايير من أجل تعميم الرياضيات في المؤسسات الجامعية والتربوية». كما استذكر الوزير، رفقة ضيفه، حيثيات إطلاق اسم موريس أودان على المدرسة الوطنية متعددة التقنيات بوهران في أفريل 2017 وما يمثله ذلك من أهمية تاريخية وعلمية بالنسبة للجزائر.
بدوره، قال بيار أودان، إنه تطرق مع وزير القطاع إلى جائزة موريس أودان للرياضيات وكيفية جعلها «دائمة»، خاصة وأنها جائزة تمنح لكفاءتين في الرياضيات، جزائرية وفرنسية في آنٍ واحد. وطرح أودان «إمكانية استقبال كفاءات بارزة في العلوم الرياضية للاستفادة منها في دورات علمية داخل مخابر أو فرق بحث هنا في الجزائر أو بفرنسا لفترات محددة، بهدف تطوير التعاون في هذا المجال».
وأبرز المتحدث، في ذات المنحى، بأنه لمس «إرادة حقيقية» لدى الطلبة الجزائريين الذين التقى بهم منذ حلوله بالجزائر و»استعداد وقدرات علمية» لاقتراح مشاريع وأنشطة في مجال الرياضيات.
