أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني والقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمن حمزاوي ببومرداس، بأنّ المنظمة الكشفية الجزائرية تميّزت ولا تزال بعمق اتصالها واحتكاكها بمجتمعها.
أفاد حمزاوي في كلمته الافتتاحية لاحتفالية إحياء اليوم الوطني للكشاف بساحة 5 جويبية بمدينة بومرداس، أنّ الكشافة الجزائرية هي أيضا مدرسة نابعة من عمق المجتمع الجزائري وتجلت وتميّزت عن غيرها بعطائها وتضحياتها المتواصلة وتربيتها للأجيال على مرّ تاريخها العميق.
وقال إنّ هذا اليوم، الذي يوافق الذكرى 81 لاستشهاد محمد بوراس مؤسسة الكشافة الإسلامية الجزائرية، يعتبر عيد لكل من انتسب لهذه الهيئة التربوية والتكوينية العريقة بامتياز ويجسّد كذلك عمق انتسابها وتمسك أبنائها بثوابت الأمة وبرسالة الوطن الخالدة. ويرى حمزاوي بأنّ هذه المناسبة الوطنية تعدّ أيضا، فرصة تؤكد من خلالها المنظمة الكشفية عن صدقها في العمل والتعاون مع كل الخيرين من أبناء هذا المجتمع الكبير لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية الوطنية وتثبيت القيم والثوابت الوطنية في سبيل أن تبقى الجزائر واحدة موحّدة وحصنا منيعا ضدّ كل المتربصين بها.
واعتبر بأنّ المنظمة الكشفية الجزائرية، التي ربّت وكوّنت أجيالا متعاقبة ولا زالت إلى حدّ اليوم، هي أيضا صمام الأمان للأجيال المتعاقبة ومدرسة عريقة تقدم للوطن رجالا ونساء مبدعين ومتميزين في كل المجالات ومتشبعين بقيم المواطنة وبمبادئ حبّ الوطن والمحافظة عليه وعلى مقوّمات شعبه. واستهلت هذه الاحتفالية، التي تميّزت بحضور عدد كبير من العائلات البومرداسية إلى جانب السلطات وممثلي جمعيات المجتمع المدني، بتقديم استعراض كشفي متنوّع نشطه أزيد من 500 كشاف من مختلف الرتب يمثلون أفواج كشفية من الولاية ومن عدد من ولايات الوطن.
وبعد تكريم عدد من قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية تواصلت الاحتفالية بتقديم عروض فنية في المسرح والأناشيد الوطنية والكشفية من تقديم الأفواج الكشفية المختلفة إلى جانب عرض شريط مصور عن تاريخ الكشافة الإسلامية الجزائرية.