أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أول أمس، سعيه للعمل من أجل التكفل بمختلف الانشغالات المطروحة من طرف موظفي القطاع.
قال الوزير، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، أنه يسعى للعمل من أجل ترقية وتحسين وضعية القطاع وتجسيد مختلف الانشغالات المطروحة من طرف الموظفين، لاسيما الأئمة ومعلمي القرآن.
وأوضح أن دائرته الوزارية، تعقد جلسات مع المديرية العامة للوظيف العمومي لوضع «رزنامة تسمح بإدماج قرابة 1600 حالة»، مضيفا بأنه تم فتح مجال الترقية للمؤذنين ومعلمي القرآن».
كما أشار الوزير، إلى تسوية وضعية أصحاب الشهادات المكلفين بالإمامة، مبرزا أنه سيتم «بشكل تدريجي» توظيف كل من تتوفر فيهم الشروط المطلوبة في منصب إمام، بالإضافة إلى فتح التوظيف لخريجي المدارس القرآنية والزوايا.
وبخصوص نظام المنح في قطاع الشؤون الدينية، كشف السيد بالمهدي أن هذه المسألة «تحظى باهتمام كبير من طرف الإدارة المركزية للوزارة»، غير انه -مثلما قال- «لا يمكنها الفصل فيها لوحدها، بل بالتنسيق مع الجهات الأخرى المخولة».
وعن سؤال يتعلق بفتح المدرسة القرآنية النموذجية بولاية الجلفة، أوضح الوزير أنه تم «الشروع في تجهيز المدرسة التي سيتم افتتاحها بمناسبة الاحتفال بالذكرى 60 لعيد الاستقلال».
وحول سؤال يتعلق بتعيين عميد مسجد باريس، أجاب بلمهدي أن عميد المسجد يتم تعيينه من طرف مجلس إدارة المسجد، مبرزا أن الوزارة تعمل على «تطوير أداء هذه المؤسسة الدينية، بالتشاور مع المسيرين والمعنيين مباشرة، من خلال وضع آليات لذلك وفي شفافية تامة».
تريكي: ترقية خدمات الاتصالات الإلكترونية
من جهته، أكد وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، ردا على نائب، أن «توفير خدمات الاتصالات الالكترونية ذات الجودة والنوعية الرفيعة يتطلب اعتماد أحدث التكنولوجيات وعصرنة البنية التحتية وفق المعايير المعمول بها دوليا، لاسيما في مجال الهاتف الثابت والنقال وشبكة الأنترنت».
وذكر بالتدابير المتخذة لتطوير شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية بتقنيات الألياف البصرية، بالإضافة الى مشاريع العصرنة الرامية الى تحسين خدمة الانترنت الثابت، مستعرضا مساعي قطاعه لربط كل الأقطاب السكانية الجديدة بالألياف البصرية لتحسين الخدمة ورفع التدفق السريع.
وبخصوص تحسين خدمة الهاتف النقال، أكد الوزير أهمية «ترشيد استخدام الذبذبات من طرف المتعاملين وتوفير خدمة التدفق العالي جدا مع وضع ترتيبات محفزة للمتعاملين في هذا المجال».
من جهة أخرى، شدد الوزير على ضرورة تحسين الخدمة من طرف المتعاملين من خلال «احترام دفتر الشروط، لاسيما فيما يخص الجيل الرابع وحماية حقوق المشترك».
شرفة: نحو إعداد مدونة وطنية للمهن
كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يوسف شرفة، عن إعداد مدونة وطنية للمهن تعد بمثابة «وثيقة تنظيمية» تتضمن حصر المهن على المستوى الوطني وتكون بمثابة «أرضية عمل» للجنة المكلفة باقتراح قائمة مناصب العمل الجد شاقة.
وفي رد على سؤال نائب حول تأخر إصدار قائمة المهن الجد شاقة، أوضح الوزير، أن المدونة الوطنية للمهن تعد «وثيقة تنظيمية تتضمن حصر المهن على المستوى الوطني، وهي في المراحل النهائية لإعدادها»، مشيرا الى أنها ستكون بمثابة «أرضية عمل» للجنة المكلفة باقتراح قائمة مناصب العمل الجد شاقة.
في ذات السياق، ذكر شرفة بأن اللجنة المكلفة باقتراح قائمة مناصب العمل الجد شاقة تم تنصيبها سنة 2018 وتضم ممثلين عن عدة قطاعات ودوائر وزارية، مشيرا الى أنها «تكفلت منذ بداية عملها بتهيئة الأدوات التقنية التي تمكن من تقييم المهن المعروضة للدراسة».
موالفي: تشجيع مجال تثمين النفايات
أكدت وزيرة البيئة سامية موالفي، حرص قطاعها على تشجيع الشباب على الولوج في مجال تثمين النفايات، موضحة أن القطاع يسعى لفتح المجال أكثر أمام الخواص، لاسيما المؤسسات المصغرة، من أجل جمع ونقل النفايات المنزلية، وتثمينها.
وفي رد على سؤال حول تسجيل مشاريع مرافق للتسيير المدمج للنفايات بولاية المنيعة، أعلنت الوزيرة عن انطلاق دراسة لإنجاز وتجهيز مفرغة عمومية على مستوى بلدية حاسي لفحل، بداية السنة الجارية.
ولفتت إلى أن الولاية تحتوي على مركز ردم تقني للنفايات المنزلية بقدرة استيعاب 240 ألف متر مكعب وقد تطلب إنجازه مبلغا إجماليا قدر بـ280 مليون دينار.
وأفادت، أن المصالح الولائية للقطاع تعمل على تسجيل بعض المشاريع التي لها أثر مباشر في تحسين الإطار المعيشي للمواطن قصد اقتراحها في قانون المالية 2023 من أجل تدارك النقص المسجل في بعض الولايات.
وبخصوص سؤال حول مراكز الردم التقني في ولاية سوق اهراس، أفادت الوزيرة أن هذه الولاية التي تفرز 265 طن من النفايات يوميا، تحتوي على مركز ردم بالمكان المسمى «برال صالح» وهو يحتوي على خندق وحيد فاقت نسبة تشبعه مائة بالمائة، مما يستدعي غلقه قريبا، لاسيما وأنه يتواجد داخل النسيج العمراني للمدينة بسبب تجسيد المشاريع السكانية في المنطقة.