رئيس جمعية السياحة والأسفار، معوش :

ديوان الحجّ اختار «أحسن العروض»

خالدة بن تركي

 رفـع التكاليــف بسبب تراجــع عــدد الحجــاج

أكد رئيس الجمعية الوطنية للسياحة والأسفار والصناعة التقليدية زهير معوش، أنّ الارتفاع عام ولا يقتصر على الجزائر، موضحا أنّ الأمر مرتبط بتداعيات كورونا وضعف الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى تأثر الوكالات السياحية ولجوء السعودية إلى رفع التكاليف بسبب تراجع عدد الحجاج، ممّا أدى إلى ارتفاع رهيب صدم الكثير من الجزائريين.
قال زهير معوش، في تصريح لـ «الشعب « «أنّ الفنادق في الحرم المكي ارتفعت تكاليفها بنسبة 50 بالمائة، التأشيرات زادت أسعارها، صرف الأورو انخفض مقارنة بالسنوات الماضية»، وكذا تمسّك السعودية بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا عوامل اجتمعت وتسببت في رفع تكلفة الحج لهذا الموسم».
وأشار إلى ضرورة التفكير في إستراتيجية ناجعة لتخفيض التكلفة، انطلاقا من زيادة عدد الوكالات المنظمة للحج، لأنّ عددها لا يتجاوز 50 وكالة على المستوى الوطني.
وصرح أيضا، «أنّ أسعار الخدمات الخاصة بالنقل ومبيت الحجاج في بيت الله الحرام ارتفعت بشكل مذهل هذه السنة، لاسيما تسعيرة النقل بالحافلة التي زادت بنسبة 10بالمائة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار التذاكر بحوالي 150 ألف دينار مقارنة بالمواسم الماضية، كلها عوامل ساهمت في ارتفاع التكلفة، غير أنّ الديوان الوطني للحج والعمرة أخذ في المقابل أحسن العروض لتمكين الجزائريين من أداء مناسك الحج في ظروف جيّدة «.
وأضاف المتحدث، في سياق موصول، أنّ الاستثناء هذا الموسم ليس الوكالات القائمة على الخدمات، إنّما ديوان الحجّ من أشرف على اختيار الفنادق القريبة من الحرم المكي، خلافا للسنوات الماضية حين كان الحجاج يضطرون للتنقل مسافات طويلة، موضحا أنّ الاختيار له علاقة بالأسعار، لأنّه كلما كان المبيت قريبا، كلما كانت الأثمان باهظة، بالإضافة إلى الإطعام زاد على مستوى العالم بالنظر إلى ارتفاع المواد الغذائية الأساسية.
وطمأن المواطنين أنّ الأسعار ستعود إلى الاستقرار خلال السنة المقبلة، موضحا أنّ الظروف الاستثنائية التي شهدها الحج  خلال الموسمين الماضيين أثر على الأعباء بنسبة 50 بالمائة، مؤكدا أنّ الارتفاع مسّ عديد الدول الإسلامية ولا يقتصر على بلادنا، غير أنّ السلطات السعودية مع تراجع عدد الحجاج ملزمة بمراجعة التكاليف، من أجل تمكين جميع المسلمين من أداء لفريضة.
وأشار زهير معوش، إلى إشكالية تنازل الفائزين بقرعة الحج لهذا الموسم بسبب غلاء التكاليف، مؤكدا أنّ ارتفاع الأسعار وراء تراجع الكوطة، غير أنّ السلطات عمدت، في المقابل، إلى تقديم أفضل الخدمات، سواء ما تعلق بالفنادق أو خدمات المشاعر للحجاج، وهذا للحفاظ على  كرامة حجاجنا الميامين.
وأكد ختاما، أنّ الأسعار ستتغير الموسم القادم في حال سارت الأمور بشكل عادي، مؤكدا في مقارنة بين عمرة رمضان التي وصلت إلى 35 مليون سنتيم وحج هذا الموسم، أنّ السعر عادي جدا، لأنّ شعيرة الحج تدخل فيها إجراءات كثيرة، منها منح الصرف للحجاج خصم تكلفة النقل، فإنّ الصافي المتبقي مبلغ عادي، لكن يبقى الأمر استثنائي وظرفي إلى غاية تحسّن الأوضاع عالميا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024