في ملتقى حول دور بيكين في النظام الدولي

باحثون: التكامل الجزائري - الصيني أصبح حقيقة

عزيز.ب

أكد رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية، إسماعيل دبش، أن الجزائر والصين متمسكتان بمبدإ الوحدة والسيادة الوطنية، لأنهما كانا ضحية استعمار وخاضا حربا تحررية عبر مقاومة الاحتلال، مبرزا قيمة المنفعة المتبادلة والتعاون البناء بين الأمم والشعوب ضمن منظومة عالمية هادفة وعادلة ومن أجل السلم والأمن الدوليين.

أوضح دبش في ملتقى حول دور الصين في النظام الدولي الراهن «التحديات والآفاق»، نظم، أمس، بالمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، بالشراكة مع مركز «الشعب» للدراسات والبحوث، بحضور أساتذة وخبراء جزائريين ومختصين في العلاقات الدولية، إلى جانب حضور معتبر من طلبة وباحثين من مختلف الجامعات الجزائرية، أن الجزائر والصين تربطهما علاقات قوية في مختلف المجالات وهذا منذ استرجاع الجزائر استقلالها قبل ستين سنة وهي علاقات تعززت أكثر فأكثر، لاسيما بعد انضمام الجزائر، شهر سبتمبر من عام 2018، إلى مبادرة «الحزام والطريق».
وأضاف المحاضر، ان التكامل الجزائري الصيني أصبح حقيقة قائمة في شتى المجالات، فضلا عن اقتسامهما نفس المواقف على الصعيد الدولي تجاه تسوية الأزمات الإقليمية ومواجهة التحديات الدولية الراهنة، على غرار ليبيا ومالي وفلسطين وكذا الأزمة الأوكرانية في إطار التوازن والعدالة الدولية.
من جهته قال أستاذ العلوم السياسية إدريس عطية في مداخلة، إن الصين كانت السباقة للاعتراف بالحكومة الجزائرية المؤقتة وذلك ثلاثة أيام فقط من إعلان نشأتها وبالتالي فإن الجزائر تنظر دائما لهذا الموقف التاريخي كأرضية لترشيد الحاضر والمستقبل في سياستها الخارجية، ناهيك عن المشاركة في مؤتمر بان دونغ 1955 والاهتمام الصيني المبكر بالقضيّة الجزائرية وهو ما جعل العلاقة بين البلدين أنموذجا.
وأشار ذات المتحدّث، أن الصين ليست قوى استعمارية كحال الدول الأوروبيّة وليس لها توجه إمبريالي، فهي تسعى الى علاقات دولية عادلة ومتوازنة، مشيرا ان العلاقات الجزائرية الصينية مهمة للغاية، فالصين لها علاقة مميزة مع الجزائر وفق تعدد الشركاء، كما ان نظرة الصين للعالم العربي متوازنة وتعطي لكل بلد ثقله.
وشهد الملتقى نقاشا مستفيضا، ليخلص الى توصيات بضرورة الاهتمام بالدراسات التي تعنى بالسياسة الخارجية للصين تجاه المغرب العربي الكبير تتقدمه الجزائر والاقتداء بتجربة الإصلاح والانفتاح الذي عرفته الصين لتبلغ ما هي عليه اليوم وتطلعاتها الكبيرة في عالم يسوده الأمن والسلم والتنمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024