استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، مفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار لدى الاتحاد الافريقي، البروفيسور محمد بلحسين، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر في إطار مهامه كمسؤول سامي في المفوضية الافريقية.
شكل اللقاء فرصة لاستعراض علاقات التعاون بين الجزائر والاتحاد الافريقي، لا سيما في مجال التعليم والتكوين، حيث أبرز الطرفان بهذه المناسبة دور المعهد الافريقي لعلوم المياه والطاقة وتغيير المناخ (باوس)، الكائن مقره بجامعة أبوبكر بلقايد بولاية تلمسان، والذي استقبل منذ إنشائه عام 2014، في اطار مشروع الجامعة الافريقية (PAU) أكثر من 200 طالب من 31 بلدا، أين تلقوا تكوينا بيداغوجيا وميدانيا رفيع المستوى. وجدد الوزير لعمامرة بهذه المناسبة، الدعم الكامل للسلطات الجزائرية وسعيها المتواصل لتوفير كل الامكانات للمعهد لكي يزاول نشاطاته في أحسن الظروف لتطوير قدرات بلدان القارة الافريقية في مجالات تسيير الموارد المائية والطاقوية التي تشكل تحديات معاصرة ملحة.
كما اغتنم الوزير فرصة هذا اللقاء، الذي تم عشية الذكرى 59 لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية وتكريس 25 ماي كيوم إفريقيا، للتأكيد على استمرارية التزام الجزائر باستكمال تصفية الاستعمار في القارة والعمل على تحقيق اندماجها الاقتصادي.
وصرح البروفيسور بلحسين للصحافة عقب اللقاء: «تبادلنا الآراء حول بعض المشاكل التقنية واللوجستية التي يواجهها معهد علوم المياه والطاقة والتغير المناخي بتلمسان، حتى ننسق نشاطاتنا مع وزارة الخارجية لحلها وحل بعض المشاكل الادارية».
وأضاف، أنه تم بالمناسبة الاطلاع على العمل الذي يقوم به معهد تلمسان، التابع لجامعة عموم إفريقيا، التي تضم ثلاثة معاهد أخرى بكل من نيروبي (كينيا) وأبيدجان (كوت ديفوار) وياوندي (الكاميرون).