أبرمت، خلال الأسبوع الجاري، اتفاقية تعاون بين المتحف العمومي الوطني بسطيف ونظيره للآثار الإسلامية بولاية تلمسان، ممّا سيساهم في تثمين التراث الثقافي والترويج له، حسب ما علمته وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، من مديرة متحف سطيف، شادية خلف الله.
وأكدت خلف الله بأنّ هذه الاتفاقية تشمل التعاون في مجال تنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والمشاركة في جميع النشاطات العلمية والتظاهرات الثقافية فضلا عن إنجاز برامج تنشيط مشتركة كالمحاضرات والمعارض والتظاهرات الثقافية وغيرها.
وأوضحت ذات المسؤولة بأنّ الاتفاقية تنصّ أيضا على تبادل الخبرات في مجال البحث العلمي وإقامة ورشات تكوينية وتنسيقية لفائدة محافظي التراث وملحقي ومساعدي الحفظ في مجال تسيير المجموعات المتحفية كالجرد والتسجيل وصيانة وحفظ وحماية وترميم المجموعات المتحفية وكذا في مجال الأعمال المخبرية والمخازن الأثرية.
كما تتضمّن بنود الاتفاقية تبادل الخبرات في مجال سينوغرافيا المعارض الدائمة والمتنقلة والتعاون في مجال النشر العلمي للملتقيات والندوات والأيام الدراسية إلى جانب التعاون في مجال رقمنة التراث الثقافي المنقول بالمتاحف وتوثيقه.
واستنادا لخلف الله فإنّ «هذه الاتفاقية تعتبر خطوة ريادية في مجال استغلال التراث وتثمينه»، لافتة إلى أنّ «منطقة سطيف تتوفر على مؤهلات تراثية مادية ولامادية هامة».
يذكر أنّه تم إنشاء المتحف العمومي الوطني بسطيف سنة 1985 وأصبح متحفا وطنيا سنة 1992، حيث يساهم بشكل ملموس في تنشيط الحركة السياحية بالمنطقة، من جهة، وفتح المجال واسعا أمام الباحثين والمختصين في علم الآثار وكذا الطلبة للبحث في تاريخ منطقة سطيف.
وتتوفر هذه المؤسسة المتحفية على رصيد «هام ونادر» من الآثار والتحف الأثرية المتنوّعة التي تعود إلى عهد ما قبل التاريخ والفترات الرومانية والإسلامية وكذا العهدين الموحدي والحمادي، كما ذكرته السيدة خلف الله.