أبرز الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج شكيب رشيد قايد، ونائب وزير العلاقات الخارجية الكولومبي خافيير اشيفيري لارا، ضرورة تعزيز العلاقات الجزائرية الكولومبية، وهذا خلال أشغال الدورة الرابعة لآلية المشاورات السياسية الجزائرية الكولومبية المنعقدة مؤخرا ببوغوتا.
تمحورت أشغال الدورة التي ترأسها مناصفة السيد قايد والسيد لارا، حول التطورات السياسية في البلدين والتي تميزت بالنسبة للجزائر في المكتسبات السياسية والمؤسساتية التي تم تحقيقها منذ انتخاب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في 12 ديسمبر 2019، والمتمثلة في تعديل الدستور والانتخابات التشريعية والمحلية المسبقة، وكذا استحداث السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وهيئات أخرى لمكافحة الفساد. أما بالنسبة لكولومبيا، فالأمر يتعلق بالانتخابات التشريعية (13 مارس 2022) والتحضيرات للحملة الانتخابية للرئاسيات (ماي/ جوان 2022) وكذا تنظيم حفل تنصيب الرئيس الجديد في 7 أوت 2022.
كما تطرقت الأشغال إلى الجهود التي تبذلها السلطات العمومية في الجزائر وكولومبيا في إطار مكافحة وباء كوفيد-19 والوسائل التي سخرها البلدان من أجل إنعاش الاقتصاد.
بهذا الخصوص، أعرب الطرف الكولومبي عن اهتمامه بالتجربة الجزائرية في مجال إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد-29 (سينوفاك)، حيث وافق على مقترح الوفد الجزائري بخصوص تنظيم اجتماع بتقنية التحاضر المرئي بين وزارة الصحة الكولومبية ووزارة الصناعة الصيدلانية الجزائرية.
وذكر رئيس الوفد الجزائري، بالجهود والمبادرات التضامنية للجالية الوطنية المقيمة بالخارج، من خلال إرسال مساعدات مادية مختلفة إلى الجزائر (تجهيزات معالجة واستعجالية لصالح المؤسسات الاستشفائية بالبلاد). كما تم التذكير بالهبة التضامنية للجزائر إزاء تونس وعديد البلدان الافريقية بمنطقة الساحل من خلال إرسال لقاحات ومعدات صيدلانية وعيادات ومنتجات غذائية.
واستعرض الوفدان تطور الوضع على المستوى الإقليمي والتحديات المتعلقة بالأزمات وظاهرة زعزعة الاستقرار والإرهاب والجريمة الإلكترونية والاتجار بالمخدرات والهجرة غير المشروعة.
وأشاد الطرف الكولومبي بجهود الرئاسة الجزائرية للجنة المختصة ما بين الحكومات المكلفة بإعداد اتفاقية دولية حول مكافحة استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لدواع إجرامية، مشيرا إلى التشاور الوثيق بين البلدين من خلال تمثلياتهما الدبلوماسية في فيينا.