تفتح المدرسة الوطنية العليا لعلوم الإعلام والصحافة، النقاش والتحليل مع خبراء وأكاديميين حول واقع الممارسة الإعلامية في الجزائر وعلاقتها بين الضوابط المهنية والمتطلبات الحالية للمجتمع، وتسلط الضوء على التكوين ومدى مواكبة التطورات الحاصلة في البيئة الرقمية.
ينظم مخبر الميديا والاستخدامات الاجتماعية والاتصال بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، اليوم، ملتقى حول «مهن الصحافة بين الضوابط المهنية والرهانات الحالية للمجتمع».
أشغال الملتقى ستدوم يوما كاملا، وتتم عبر 03 فترات، تضم في مجملها 14 مداخلة، لأساتذة جامعيين وصحفيين ممارسين للمهنة، إلى جانب تنظيم ورشات تدريبية لفائدة طلبة المدرسة.
وترصد المداخلات الأكاديمية والمهنية، تجارب الصحفيين الجزائريين، منذ التكوين الجامعي إلى الممارسة الميدانية. كما تبرز الرهانات التي تقع على المنظومة الإعلامية الوطنية ككل في ظل التطورات الرقمية الحالية.
وسيتم تناول معضلة الأخبار الكاذبة، وكيف انتشرت بهذا الشكل، مع دراسة حالة الصحافة الإلكترونية الجزائرية في هذا المجال، إلى جانب محاولة معالجة الإشكاليات المرتبطة بعلاقة وسائل الإعلام بالسياسة والمال.
وفي ظل الجدل الدائم حول الفوارق بين التكوين الجامعي لطلبة معاهد وكليات الإعلام وحقيقة الميدان الذي يؤدون فيه مهامهم كصحفيين ينقلون الأخبار والحقائق للرأي العام، يفتح الملتقى النقاش حول «البرامج الأكاديمية للتكوين الصحفي ومدى استجابتها للحاجة المهنية الراهنة».
وستعرض تجربة معهد التكوين في مهن السمعي البصري «بين الواقع والمأمول»، على أن يمتد النقاش إلى الإطار القانوني الناظم للصحافة وكذا القيم الإنسانية والأخلاقية في ظل التسارع المعلوماتي.
ويختتم الملتقى بتنظيم مائدة مستديرة، حول القضايا الراهنة للمهنة، وتنظيم ورشة لفائدة طلبة المدرسة حول كيفية تصميم وإنجاز جريدة أو نشرية إعلامية موجهة للوسط الطلابي على مستوى الجامعات.