فوضى عارمة عاشتها بالنعامة «الشعب»

الموالون يقاطعون قرارات الغلق التحفظي لأسواق المواشي الأسبوعية وينظمون سوقا موازية

مروان الشيخ ناصري

انتفض صبيحة الأمس بالسوق الأسبوعي، سوق الأربعاء، بالمشرية (30كم شمال الولاية)، الموالون ضد قرار الوزارة الوصية، رقم 485 بمنع تنظيم الأسواق وتنقل المواشي حتى داخل الولاية.

أصحاب المواشي الذين كان ردهم عنيفا، لولا تدخل مصالح الدرك والمصالح الفلاحية والأطباء البياطرة من العملية الوقائية ضد «مرض الحمى القلاعية» ولاقوها باستهجان كبير. «الشعب» كانت في عين المكان، ونقلت إنشغالات الموالين من هذا الإجراء الوقائي.
الحاج براني، من كبار المربين والموالين، صرح لنا بأن المرض ليس له وجود في المنطقة وعملية الغلق للأسواق هي قطع لأرزاق ألاف من الموالين .
وقال الحاج براني إن الموالين يأتون لهذا التجمع الأسبوعي، من أجل بيع منتوجاتهم والمساهمة في الدورة الاقتصادية المحلية باعتبار أن السوق الأسبوعي، هو مكان العرض والطلب، ليس للمواشي فقط.
وأضاف الحاج براني، أن العملية تبدأ بعد بيع الموال لمواشيه ثم شراء المواد الغذائية، الأعلاف، الملابس، وحتى التطبيب، لتستمر العملية كل أسبوع في سوق يعتبر الأكبر وطنيا يدخله يوم الأربعاء أزيد من 6000 موال مع 300 ألف رأس في العملية التبادلية الأسبوعية.
أما شعبان يظهر من حالة وملابسه الرثة وممسك بحبل به قطيع لا يتجاوز أربع شويهات حالها من حاله، إنه من مربي صغير اقتربت منه «الشعب» وهو ويتحسر: «ماذا أكل ماذا أطعم أولادي إذا لم أبيع هذه «النعيجات» ولماذا لم يخبرونا بغلق السوق قبل أسبوع».
بائعو الأعلاف عبروا عن تذمرهم أيضا، التقينا «حسان» من «ولاية غليزان» الذي يظهر على محياه الغضب وهو ينظر إلى شاحنته المليئة بأكياس العلف ولم ينبس لنا ببنت شفة.
العملية لم تتوقف هنا لتشمل تجار آخرين منهم الجزارون والبياطرة، بائعو الخيم، حتى المواطنون ممن يفضلون السوق لشراء أغنام للولائم والأعراس.
 ولاكتمال الصورة انتقلنا إلى مقر الولاية، حيث كان اللقاء بمدير المصالح الفلاحية بالنيابة، الذي أكد سلامة القطيع الذي يفوق 1.6 مليون رأس من مرض «الحمى القلاعية». والعملية بحد ذاتها لا ترنو عن عملية احترازية وقائية لاغير، رغم الأضرار الاقتصادية التي تتوالي بعدها.
 وأكد تاج مرزوقي أن عملية التلقيح متواصلة في انتظار الوزارة الوصية بدعم مصالحه بالجرعات اللازمة خلال الأيام القادمة. كما تم تجنيد جميع البياطرة البالغ عددهم 38 طبيبا لإكمال عملية التلقيح الذي شمل الى غاية كتابة الأسطر 18 ألف رأس منذ بداية السنة. وتبقى العملية بين شد ومد وبين المصالح الفلاحية والمربين في انتظار الحلول خلال الأيام القادمة. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024