اليوم العالمي لنظافة الأيدي

مُرافعات ضد مخاطر العدوى والأمراض المتنقلة

بومرداس: ز. كمال

أجمع خبراء وأخصائيون في قطاع الصحة خلال الندوة العلمية التي احتضنتها ولاية بومرداس، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لنظافة الأيدي على «ضرورة الاهتمام أكثر بهذا الجانب سواء داخل المؤسسات الاستشفائية أو المصالح المختلفة، أو في محيط المستشفيات خاصة ما تعلق بقضية تسيير ومعالجة النفايات الصحية التي تشكل خطرا كبيرا على المحيط والصحة العامة لغياب تقنيات المعالجة الحديثة..
 نظمت وزارة الصحة واصلاح المستشفيات بالتنسيق مع مكتب الجزائر لمنظمة الصحة العالمية ندوة علمية تحت شعار «نظافة الأيدي كلنا معنيون، كلنا مسؤولون»، حيث توسعت لتشمل متدخلين ومشاركين من مختلف ولايات الوطن عبر تقنية التحاضر عن بعد بهدف التأكيد على أهمية الموضوع وحساسيته في مجال الممارسة الصحية ودعوة جميع الممارسين إلى واجب التقيد بهذه الشروط والتدابير الصحية لتجنب مخاطر العدوى وانتشار الأمراض المتنقلة والفيروسات الخطيرة، منها كورونا ومتحوراتها.
في هذا الإطار، أكد جمال فورار مدير الوقاية بوزارة الصحة «أن التظاهرة تهدف إلى تحسيس وتوعوية كل عمال الصحة بأهمية نظافة الأيدي والاهتمام أكثر بهذا الأمر الحساس، لأن عدم الاهتمام بالشروط والتدابير الصحية من قبل ممارسي قطاع الصحة قد يشكل خطورة كبيرة وتهديدا لصحة وسلامة المريض بسبب التعقيدات والمضاعفات المحتملة، مع إطالة فترة العلاج بالنسبة للمريض، وكذا زيادة كلفة وميزانية العلاج على المؤسسات الصحية، مع تشديده أيضا على ضرورة توسيع هذه الإجراءات داخل المصالح ومحيط المؤسسات عن طريق تنظيف وتعقيم الوسائل والأجهزة لتجنب الأمراض المتنقلة والتذكير بمختلف التدابير والخطوات التي اتخذتها الجزائر طيلة الجائحة».
منصّة رقمية للتكوين
وكشف في تصريح على الهامش، عن إطلاق وزارة الصحة مع الدخول الاجتماعي المقبل منصة رقمية تحمل إسم «mooc»،   موجهة لتدريب وتكوين ممارسي الصحة في مجال نظافة المحيط في المستشفيات، بحسب ما كشف عنه الخميس ببومرداس مصدر من الوزارة.  ويمكن تصفحها على الحساب أو الصفحة  
«http://www.learn.santé.org.dz» www.learn.santé.org.dz،
كما أجمعت جل التدخلات المقدمة من قبل المشاركين على أهمية موضوع النظافة الذي يعتبر من الشروط الأساسية التي يحرص عليها قطاع الصحة لتجنب مختلف المخاطر، خاصة وأن هذه التدابير قد زاد الاهتمام بها أكثر منذ بداية جائحة كورونا باعتباره أحد الأوبئة المتنقلة بسرعة والأكثر خطورة على صحة المواطنين، مقابل تقديم جملة من الانشغالات من قبل المتدخلين بالأخص على مستوى المراكز والعيادات متعددة الخدمات التي تعاني من نقائص كبيرة من حيث الأجهزة والوسائل التي قد تعيق تطبيق مثل هذه التدابير الصحية المتعلقة بموضوع النظافة.
وبهدف الاهتمام أكثر بموضوع النظافة داخل المؤسسات الاستشفائية وطريقة التعامل مع المرضى والأجهزة الحساسة، وأيضا عصرنة تقنية التعامل مع أطنان النفايات الصحية الخطيرة على المحيط والسكان، بدأت وزارة الصحة، بحسب المتدخلين التفكير في اتخاذ جملة من التدابير الوقائية، مع إنشاء منصة رقمية تعنى بميدان التكوين والتدريب لفائدة الممارسين من أجل الاهتمام أكثر بالمواضيع ذات الصلة، بهذا الموضوع الحساس.   
مواصلة العمل بالتدابير الوقائية
أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة جمال فورار في تعليقه على الوضعية الصحية المتعلقة بكوفيد19، «أن الحالة الصحية لا تزال مقلقة في بعض البلدان، وبالتالي لا يمكن الحديث عن زوال الخطر نهائيا، وعليه لا بد من مواصلة العمل بنفس التدابير والإجراءات الوقائية المطبقة في الجزائر بالرغم من تسجيل تراجع كبير في عدد الإصابات المسجلة وطنيا»، وهي الحالة التي زادت من ظاهرة التراخي الكبيرة بين المواطنين وحتى الاقتناع أن أزمة كورونا قد انتهت ولم تعد من بين الانشغالات اليومية مثلما كانت عليه في السابق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024