أحيت ولاية تلمسان، أمس، الذكرى 65 لمعركة فلاوسن الكبرى بالبلدية التي تحمل نفس الإسم.
ذكر أستاذ التاريخ بجامعة تلمسان عطار محمد، خلال محاضرة ألقاها بهذه المناسبة، بأنّ معركة فلاوسن التي جرت وقائعها، بدءا من 20 أفريل 1957 بجبل فلاوسن، ودامت ثلاثة أيام “تعتبر ملحمة حقيقية في تاريخ الثورة، استطاع من خلالها المجاهدون بالولاية الخامسة التاريخية من تحطيم نفسية المستعمر الفرنسي وتكبيده خسائر مهمة بفضل حنكتهم وشجاعتهم”.
وشارك في المعركة 330 مجاهدا كانت لديهم أسلحة بسيطة استطاعوا من خلالها مقاومة 30 ألف عسكري من الجيش الفرنسي، الذي كان بحوزته أسلحة ثقيلة منها 30 طائرة و12 مروحية ومدفعية وغيرها، وفق ذات المتدخل.
وأضاف أنّه قد سقط في ميدان الشرف، خلال هذه المعركة، حوالي 120 شهيدا وجرح 60 آخرين بينما تكبّد المستعمر الفرنسي خسائر كبيرة، منها قتل ما بين 500 و700 جندي وتسجيل عدد كبير من الجرحى وإسقاط طائرة.
وأردف ذات الأستاذ الجامعي، قائلا إنّ “ معركة فلاوسن تعتبر واحدة من المعارك الكبرى التي شهدتها الثورة التحريرية وجاءت ردا على سياسة الجنرال صالان الذي أمر بتمشيط المناطق الجبلية للولاية الخامسة والقضاء على الثوار”.
بالمناسبة، أشرف والي الولاية أمومن مرموري رفقة السلطات المحلية والأسرة الثورية على وضع حيّز الخدمة لشبكة توزيع الغاز الطبيعي لفائدة 119 مسكن بقرية “تاوية” ببلدية عين فتاح.
كما تضمّن برنامج إحياء هذه الذكرى التاريخية تدشين قاعة متعددة الرياضات تحمل اسم الشهيد بوعرفة عبد القادر وقاعة للكراتي المسماة باسم الشهيد سنوسي عبد القادر ببلدية فلاوسن.