المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض غير المتنقلة:

تزايد الأمراض المزمنة سببه العادات الغذائية السيئة

صونيا. ط

أكدت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة جميلة ندير، أن المصابين بأمراض مزمنة معرضون بكثرة للمضاعفات الصحية الخطيرة، كالإصابة بالسكتات القلبية لدى الكبار والشباب أيضا، مشيرة الى وجود علاقة بين تزايد المشاكل الصحية والنمط الغذائي المعتمد من قبل المرضى، خاصة في شهر رمضان.

حذرت المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة، المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة والمسموح لهم بالصيام، من استهلاك نظام غذائي غير صحي خلال وجبتي الإفطار والسحور من أجل تجنب التعقيدات الصحية الناتجة عن الاستهلاك المفرط للسكريات، قائلة إن ضمان صيام آمن وخال من المضاعفات الصحية يقتضي الحرص على تناول وجبات غذائية متكاملة تحتوي على جميع العناصر الغذائية المفيدة للجسم.
ودعت الى ضرورة الابتعاد عن العادات الغذائية السيئة واتباع النصائح التي يقدمها الأطباء للمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين والكلى، مشددة على ضرورة التزام المريض باستشارة طبيبه المعالج، موضحة أن تحديد ملاءمة المريض للصوم أو الإفطار يعتمد على تقييم حالته الصحية من قبل الطبيب المعالج لحمايته من أي مخاطر في شهر رمضان.
وبخصوص مرضى السكري ورمضان، أوضحت الدكتورة جميلة ندير، أنه من الضروري استشارة الطبيب المعالج قبل البدء في الصيام من أجل ضبط مستوى السكر في الدم وتجنبا لحدوث أي مضاعفات أثناء فترة الصوم، مشيرة إلى أن قرار الطبيب المعالج بإمكانية صيام المصاب بالسكري من عدمه يعتمد على طبيعة الحالة الصحية للمريض ونوع السكري.
وأضافت، أن مرضى السكري المسموح لهم بالصيام مطالبون باتخاذ الاحتياطات اللازمة والابتعاد عن السلوكيات السيئة التي تعرضهم الى عدة مخاطر، من خلال قياس معدلات السكر بالدم عدة مرات في اليوم والحفاظ على نسبة السكر ضمن المعدل الآمن ومراجعة جرعات الدواء وتنظيم أوقاتها بما يتناسب مع ساعات الصيام مع اتباع نظام غذائي صحي وسليم طيلة أيام الشهر الفضيل.  
في ذات السياق، أشارت إلى أن وزارة الصحة خصصت عيادات متنقلة لتعزيز التوعية والتحسيس بأهمية الكشف والتشخيص عن عدة أمراض مزمنة لأسباب تتعلق بتغير النمط المعيشي والتغذية غير السليمة والعادات السيئة التي أدت إلى تزايد انتشار هذه الأمراض كالسكري وارتفاع الضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين لدى الأشخاص من مختلف الأعمار، حيث لم تعد تقتصر على كبار السن فقط، مؤكدة أن هذه الحملات التحسيسية التي تنظم بالتنسيق مع قطاعات وهيئات محلية ماهي إلا دليلا على ارادة العمل سويا لمحاربة عوامل الخطر.
ولفتت الى أن هذه المبادرة تهدف إلى الرفع من مستوى الوعي لدى المواطنين، فيما يخص التشخيص المبكر والوقاية من مضاعفات الأمراض المزمنة، من أجل تجنب مخاطرها وكذا ثقل تكاليف العلاج، مشيرة إلى أن المرضى وجميع المواطنين سيتمكنون من الاستفادة من تحاليل مجانية وفحوصات من قبل أطباء مختصين في أمراض القلب والسكري وطب العيون، بالإضافة إلى تزويدهم بكتيبات تحتوي على معلومات هامة تساعد المرضى على معرفة كيفية التعامل مع تغير النظام الغذائي في شهر رمضان.
وترى المديرة الفرعية المكلفة بالأمراض غير المعدية بوزارة الصحة، أنه من الضروري التشاور مع الطبيب المعالج من أجل تجنب المضاعفات الناتجة عن تغير نظام أوقات تناول الأدوية بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة، باعتبار أن بعض انواع الأدوية لا تعطي مفعولا طويل المدة ويمكن أن يشكل ذلك خطورة على حياة المريض ويؤدي الى مشاكل صحية دون علمه، قائلة إنه لا يوجد مبرر الآن لعدم توجه المرضى الى المستشفيات لإجراء الفحوصات اللازمة، مشيرة الى أن 80٪ من المرضى كانوا يمتنعون عن زيارة الطبيب بسبب الخوف من التقاط عدوى فيروس كورونا، لكن الأمر مختلف هذه السنة مع تسجيل تحسن في الوضعية الوبائية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024