أشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، أمس الأحد، بالجلفة، بالأهمية التي تكتسيها مبادرات الاحتفاء بالعلماء واستذكار مآثرهم، مبرزا أن الجزائر بها درر مكنونة من قامات العلم ورجالاته.
أكد غلام الله في كلمة ألقاها خلال افتتاح ندوة وطنية احتضنتها جامعة «زيان عاشور»، تحت عنوان «مآثر علماء الأمة ودورها في تعزيز المرجعية الوطنية - علماء الجلفة أنموذجا»، على أن «مكانة العلماء محفوظة» فهم قدوة على مر التاريخ في الجزائر يوجهونها إلى الطريق والنهج الذي وجب أن تسير عليه الأمة. وأضاف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أن «فرصة استذكار العلماء في مثل هذه الندوات هو مقصد ذو أهمية من أجل الاقتداء بهم وبمآثرهم، فهم أعلام كثر لا يمكن حصرهم، ومن أمثالهم الشيخ المغيلي والأمير عبد القادر وكذا الشيخ موسى بن الحسن الدرقاوي الذي هو محل استحضار في هذه الندوة».
وتضمنت أشغال الندوة، التي بادر بتنظيمها المجلس الإسلامي الأعلى، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجلفة، إلقاء ثلاث مداخلات استحضر خلالها أساتذة جامعيون ومختصون، سيرة كل من الشيخين سي عطية مسعودي وسي عامر محفوظي، بالإضافة إلى المقاوم الشيخ موسى بن الحسن الدرقاوي.
وأجمع المحاضرون على السيرة والمكانة العلمية الكبيرة لهؤلاء الشيوخ الذين كانوا قيد حياتهم رجال فقه يتصفون بمكارم الأخلاق والعلم الغزير ولهم مكانة خاصة في مجتمعهم، نظير ما قدموه في سبيل حفظ الدين، إلى جانب مساهمتهم الكبيرة في صون ثوابت الأمة والدفاع عنها.