نقل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، رسالة شفوية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى نظيرته رئيسة إثيوبيا ساهلي وورك زودي، على هامش مشاركة لعمامرة في أشغال الدورة الأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي، حيث استقبل، الخميس، من قبل رئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، ساهلي وورك زودي، بمقر إقامتها الخاصة بأديس أبابا.
أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن الوزير لعمامرة، قدم بهذه المناسبة، التحيات الأخوية الخالصة وفحوى رسالة شفوية من الرئيس تبون، إلى نظيرته ساهلي وورك زودي.
من جانبها، أعربت رئيسة إثيوبيا عن بالغ تقديرها للرئيس تبون، مؤكدة اعتزازها بالشراكة الاستراتيجية الجزائرية- الإثيوبية واستعدادها لمواصلة العمل مع أخيها الرئيس لتحقيق مزيد من التقدم في هذه الشراكة.
وأضاف البيان، أن اللقاء شكل فرصة لاستعراض مستجدات الأوضاع على الصعيد القاري وفي منطقة القرن الإفريقي على وجه الخصوص، وكذا تبادل وجهات النظر حول الاستحقاقات المقبلة، لاسيما القمة الإفريقية المنتظرة، اليوم وغدا، والقمة الإفريقية - الأوروبية التي ستنعقد ببروكسل يومي 17 و18 من نفس الشهر.
وقد أشاد الطرفان بتوافق رؤى ومواقف البلدين الشقيقين إزاء القضايا المصيرية بالنسبة للقارة الإفريقية، بشكل يؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربطهما واتفاق إرادتهما السياسية الجادة في الدفع بجهود الاستقرار والتنمية في إفريقيا.
لعمامرة: الجزائر متمسكة بالأهداف الإفريقية للتنمية
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، الأربعاء، خلال مشاركته في أشغال القمة التاسعة والثلاثين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا «نيباد»، على «تمسك الجزائر بأهداف التنمية الاقتصادية والتكامل القاري»، بحسب بيان للوزارة.
جدد لعمامرة في الكلمة التي ألقاها في هذه القمة، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التأكيد على تمسك بلادنا بقيادة الرئيس تبون، بأهداف التنمية الاقتصادية والتكامل القاري، مشيرا إلى الأهمية التي توليها بلادنا لعهدة النيباد التي هي أحد الأعضاء المؤسسين لها»، يضيف ذات المصدر.
كما أكد البيان، أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية قد شدد في هذا الصدد، على «أن مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، في ظل زخم لجنتها التوجيهية، مكّنت أفريقيا من تولي زمام برنامجها التنموي بطريقة ملموسة من خلال تعاون أفضل مع مختلف شركائها الاقتصاديين».
وتابع المصدر ذاته، أنه «بالإضافة إلى ذلك، أشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى مساهمة الجزائر في تعزيز وتسريع التكامل الاقتصادي الإقليمي، من خلال تحقيق مشاريع مهيكلة ذات نطاق قاري، مثل الطريق العابر للصحراء، وكابل الألياف البصرية الذي يربط الجزائر والنيجر ونيجيريا وكذلك خط أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين نيجيريا والجزائر».
كما أشارت الوثيقة، إلى أن «اجتماع القمة هذا، قد شرع في تعيين الأمين التنفيذي الجديد لوكالة التنمية للاتحاد الإفريقي- النيباد، خلفا للدكتور إبراهيم ماياكي الذي قاد الوكالة منذ عام 2009».
في هذا الصدد، «عبر لعمامرة عن دعم الجزائر لتعيين الإثيوبية ناردوسبيكيلي توماس، التي تم قبول ترشيحها وسيُعرض للمصادقة عليه في قمة الاتحاد الأفريقي المزمع عقدها يومي 5 و6 فبراير الجاري في أديس أبابا»، يضيف ذات البيان، الذي أشار إلى أن «عهدة الرئيس بول كاغامي على رأس اللجنة التوجيهية لرؤساء الدول والحكومات المكلفين بالنيباد، قد تم تمديدها لمدة سنة واحدة بالتزكية بدعم من الجزائر».
وخلص بيان الوزارة في الأخير، إلى أنه «بالإضافة إلى تقييم التقدم المحرز في تنفيذ برامج التنمية الإقليمية، لا سيما أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي»، فإن هذا الاجتماع «قد أتاح الفرصة لتحديد أولويات التنمية للسنة المقبلة ودراسة آفاق تعزيز صمود إفريقيا في مواجهة الأزمة الصحية لكوفيد-19».
...ويبحث عددا من مشاريع القرارات
واصل المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي أشغال دورته العادية لليوم الثاني، تحضيرا للدورة الخامسة والثلاثين لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي ستنعقد بمقر المنظمة القارية اليوم وغدا.
أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، أن الوزراء «ناقشوا، بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، عددا من مشاريع القرارات التي سترفع إلى قمة رؤساء الدول والحكومات، كما انتخبوا الأعضاء الجدد في مجلس السلم والأمن، في إطار عملية التجديد الدوري للعضوية عملا بمبدإ التناوب».
وأضاف البيان، «وعلى هامش مشاركته في أشغال المجلس التنفيذي، عقد الوزير لعمامرة سلسلة من اللقاءات مع نظرائه الأفارقة، خاصة وزراء خارجية كل من أنغولا، كينيا، مدغشقر، نيجيريا، إريتريا، وبورندي، حيث مثّلت هذه اللقاءات فرصة متجددة لعرض المواقف الجزائرية وقراءتها لمختلف المستجدات على الصعيد القاري، فضلا عن استعراض المبادرات التي تقدمت بها بلادنا في سبيل تعزيز السلم والاستقرار في إفريقيا وترقية الحلول السلمية للأزمات التي تقوض جهود التنمية المستدامة».
كما تناول الوزير لعمامرة مع نظرائه «المسائل المطروحة على جدول أعمال المجلس التنفيذي في دورته الحالية وتبادل معهم وجهات النظر حول آفاق بلورة التوافقات الضرورية بين الدول الأعضاء حول المسائل الحساسة، أو الخلافية حفاظا على وحدة المنظمة القارية، وعلى مصداقية ونجاعة العمل الإفريقي المشترك».
وتابع البيان، «في هذا الإطار تمحورت المباحثات مع نظيره الأنغولي تيتي أنطونيو، حول عديد القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، واتفق الطرفان على تعزيز التنسيق وتكثيف المبادرات المشتركة الهادفة لإعلاء قيم ومبادئ الوحدة الإفريقية».
وفي لقائه مع وزيرة خارجية كينيا، رايشيل أومامو، أشاد الجانبان بالعلاقات «الثنائية المتميزة» التي تجمع البلدين، و»اتفقا على مواصلة التنسيق تحضيرا للاستحقاقات الثنائية وعديد الاجتماعات الهامة المبرمجة مستقبلا، خاصة على مستوى مجلس السلم والأمن الإفريقي».
ومع نظيره من جمهورية مدغشقر باتريك راجواينا، «تم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات التي من شأنها خدمة مصالح الشعبين الصديقين.
الوزيران تبادلا أيضا، وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، وفقا للبيان.
وخلال اللقاء الذي جمعه مع نظيره من نيجيريا، جيفري أونياما، «أعرب الوزيران عن اعتزازهما بالعلاقات التاريخية والوطيدة التي تربط البلدين في أبعادها المختلفة، وكذا عزمهما على ترسيخ تطابق رؤى ومواقف البلدين إزاء مجمل القضايا الدولية والإقليمية، والذي يتجلى في التنسيق الدائم بين الطرفين، وسعيهما المشترك بصفة متواصلة لترقية أهداف ومبادئ الوحدة الإفريقية».
وفي اجتماعه مع نظيره الإريتري، عثمان صالح، اتفق الجانبان على تعزيز الإطار القانوني الذي ينظم العلاقات الثنائية وبلورة خطة عمل طموحة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
كما بحث الوزير لعمامرة مع نظيره البورندي، ألبرت شينجيرو، «آفاق تنشيط العلاقات الثنائية وآليات التعاون في سياق إعادة افتتاح سفارة الجزائر ببوجنبورة، والقرار الذي اتخذته بالقيام بالمثل»، وفقا لذات البيان.
على هامش الدورة 40 للمجلس التنفيذي الإفريقي
رئيس الجمهورية يبعث رسالة إلى رئيسة إثيوبيا
شوهد:316 مرة