تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء، إلى مأتم، حزنا على وفاة 8 أشخاص وسقوط عديد الجرحى بسبب انفجار الغاز بمستودع لتخزين مواد التجميل في عين ولمان في سطيف، دون سابق إنذار.
وتداول نشطاء “الفايسبوك” صورا للحادث الغازي، الذي مسّ بعض البيوت، بعد أن وصلت ألسنة اللّهب المتبوعة بصوت انفجار الكهرباء إليها، ما صوّر للمتلقي أنّ الوفيات ستكون بالمئات نتيجة سرعة تطابر ألسنة اللهب في المكان نفسه.
وربط البعض منهم سبب الانفجار، بسوء تدبير مالك المستودع، الذي ترك كل متطلّبات صناعة مواد التجميل فيه دون أخذ الحيطة والحذر لكون هذه المواد سريعة الالتهاب مع أي شرارة تنبعث في أي لحظة.
بالمقابل يرى آخرون، أنّ ما وقع يدخل في باب “القضاء والقدر”، داعين ملاك مثل هذه الورشات إلى ضرورة أخذ احتياطاتهم تفاديا لكوارث مماثلة مستقبلا تأخذ أرواح أبرياء، وتسقط جرحى دون سبب.
ويأتي الانفجار الغازي في سطيف ليثبت مرة أخرى تضامن الجزائريّين فيما بينهم أثناء الكوارث التي تصيب البعض منهم، لتضاف إلى وقفات عديدة سبقت كارثة سطيف لا سيما في الصيف الماضي.
الرّئيس تبون يأمر بالتكفل بمصابي الانفجار
وتقدّم رئيس الجمهورية، عبد المجيذ تبون، يوم الثلاثاء، بتعازيه لعائلات ضحايا الانفجار الغازي في عين ولمان بسطيف، حسب بيان رئاسة الجمهورية.
وأمر الرّئيس تبون، الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، بالتكفل الفوري بالمصابين.
8 قتلى و14 جريحا
ونشرت مصالح الحماية المدنية، يوم الأربعاء، الحصيلة النهائية لحادث الانفجار والحريق المهول الذي نشب بحي 583 مسكن ببلدية عين ولمان بسطيف.
وذكر بيان لمصالح الحماية المدنية، الانفجار وقع بمستودع لتخزين مواد تجميل، واندلاع حريق مهول بطابق أرضي لمنزل متكوّن من (ط.أ+3).
وانتشر الحريق، يضيف بيان مصالح الحماية المدنية، إلى ثلاثة 3 بنايات أخرى بحي 583 مسكن بلدية عين ولمان، متسبّبا بوفاة (ضحايا متوفيين محروقين).
إضافة إلى تسجيل 14 جريح بين مصابين بحروق من الدرجة الأولى والثانية، بعضهم مصاب بكسور وكذا آخرين مصابين بضيق في التنفس.
إلى جانب تسجيل خسائر مادية تتمثل في احتراق كلي لمواد تجميل، انهيار الطابق الأرضي وواجهة الطابق الأول، انهيار جزئي لسلالم البناية المجاورة، تحطّم واحتراق سيارتين.