باشرت المؤسّسات الجامعية إجراءات صارمة لوقف تسلّل المتحورين «دلتا» و»أوميكرون» إلى الجامعات، عن طريق تكثيف عمليات التحسيس بضرورة أخذ اللقاح، بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وعودة العداد إلى الارتفاع، وهو ما يعزّز المخاوف من تحوّل الجامعة والإقامات إلى بؤر وبائية تزامنا مع انطلاق امتحانات السداسي الأول.
تأتي الخطوات الاستباقية تطبيقا للمراسلة رقم 2001 والمتعلقة بالتدبير الوقائية، ومواصلة حملات التوعية والتلقيح الصادرة من الأمين العام لقطاع التعليم، في وقت تنبّه وزارة الصحة إلى أنّ المؤشّرات الوبائية الحالية تفيد بأنّ الجزائر على موعد مع الموجة الرابعة على ضوء ارتفاع عدد الإصابات وغياب البروتوكول الصحي.
لم تطرح وزارة وزارة التعليم العالي أي معطيات جديدة بشأن الامتحانات، تركت خيار اتخاد أي قرار لمسؤولي الجامعات التي يخوض أغلبها منتصف جانفي الجاري رهان إنجاح امتحانات السداسي الأول.
في هذا الشأن، كشف بن حمادي عبد القادر المنسق الوطني لنقابة الأساتذة (كناس) في اتصال مع «الشعب»، أنّ نقابة الأساتذة تثمن قرارات الوزارة الوصية في ما يخص استمرار الدراسة بالأفواج وإبقاء التعليم الهجين ساري المفعول، نتيجة الوضع الوبائي المقلق الذي تعيشه الجزائر.
وبخصوص تفعيل الجواز الصحي من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لكبح انتشار الوباء داخل أسوار الجامعات، قال المتحدث إنّ «الكناس» يتحفّظ على موضوع الجواز الصحي، موضّحاً أنّه إلى غاية الآن لم يصدر أي قرار حول إجبارية الجواز الصحي داخل الجامعة ولذلك - حسبه - لا يمكن الحديث عن هذه النقطة إلى غاية إعلانها من طرف مسؤولي القطاع، وفي ذلك الوقت يمكن التعليق عليها.
وأشار بن حمادي، إلى أنّ فئة معتبرة من الأساتذة قد تلقّت اللقاح، مبرزا أنّ أي قرار من الوصاية لتفادي انتكاسة وبائية، نرحّب به بصفتنا شريكا معتمدا في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.