تجاوزت الحملة الانتخابية لاستحقاقات 27 نوفمبر الجاري هذا الأسبوع النصف الأول من سباق إقناع الناخبين ببرامج وتعهدات المرشحين في المجالس الولائية والبلدية، وإن طغت لغة التنمية واللعب على وتر التعهدات بإصلاح أداء الجماعات المحلية، إلا أن الملاحظ بعد مرور الجولة الأولى من الحملة هو الاهتمام المتزايد للناخبين بهذه الاستحقاقات على عكس التشريعيات الأخيرة.
عرفت وتيرة الحملة الانتخابية تسارعا خلال أيام هذا الأسبوع، أين كثف المترشحون خرجاتهم الميدانية، بالرغم من اتخاذ العديد منهم منصات التواصل الاجتماعي وسيلة مثلى لنشر البرامج والأفكار دون عناء التنقل للمداشر والقرى في المناطق الداخلية.
وأجمع رؤساء الأحزاب والتشكيلات المترشحة للاستحقاقات المقبلة، أن الجزائر ‘’بحاجة لجميع أبنائها للحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية، ومحاربة الأعداء الذين يحاولون زرع الفتنة وتهديد أمن البلاد’’.
فيما شدّد آخرون على أهمية إصلاح قانون الولاية والبلدية، وتمكين المنتخب المحلي من تجسيد برامجه وتعهداته التي قد تصطدم بواقع القانون المجحف، بحسبهم، في تسيير الجماعات المحلية.
وأشرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، بداية هذا الأسبوع، بالجزائر العاصمة، على يوم تكويني تمحور حول كيفية تسيير عملية فرز أصوات الناخبين وتحرير محاضر الفرز، استعددا لاستحقاقات 27 نوفمبر الجاري.
وتم تنظيم هذا اللقاء عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، وذلك بمشاركة مندوبي السلطة المستقلة بالولايات والبلديات ورؤساء مكاتب التصويت.
