ملتقى «الطريقة الصوفية الشيخية وأعلامها»

فضاء لتبادل الأفكار ومناقشة أبرز الانشغالات

يشارك ما يزيد عن ثلاثين من رجال التصوف والمريدين وأتباع الطريقة الشيخية من عدة بلدان، في الملتقى الرابع حول «الطريقة الصوفية الشيخية وأعلامها» الذي انطلقت أشغاله، أمس، بجامعة غرداية.
يحمل هذا اللقاء في طبعته الرابعة، الذي تنظمه زاوية الشيخ سيدي الحاج بن بحوص بمتليلي، شعار: «فكر سيدي الشيخ عبد القادر بن محمد نموذجا»، وذلك عرفانا لمكانة وعلم هذه الشخصية المؤسسة للطريقة الشيخية»، بحسب المنظمين.
وجرت مراسم افتتاح هذه الفعاليات بحضور رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، والمكلف بمهمة برئاسة الجمهورية محمد حسوني، إلى جانب سلطات ولاية غرداية.
في كلمته الإفتتاحية أوضح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، ‘’أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء، يتمثل في توفير فضاء لتبادل الأفكار ومناقشة أبرز انشغالات أتباع الصوفية والمسلمين بوجه عام، وكذا وسائل غرس روح السلم والحوار والتعايش’’.
من جهته تطرق المدير العام للملتقيات الدولية للطريقة الشيخية حمزة آل سيد الشيخ، لجوانب من ما قدمه الشيخ سيدي الشيخ عبد القادر بن محمد للفكر الصوفي التي يرتكز - كما أضاف - على المعرفة العميقة لتعاليم الإسلام وارتباطه أيضا بالأخوة ومحبّة الغير.
وأضاف، «أن منهج هذه الشخصية الدينية الفذة وهو رجل الحكمة والصلاح تجاوز الحدود وانتشر في جميع أصقاع العالم».
بدوره أشار المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية محمد حسوني، ‘’أن هذا اللقاء يشكل عرفانا قويا لهذه الشخصية الصوفية وأيضا لكفاحه المستميت ضد المستعمر الغاشم، وهي شخصية تعد نموذجا لثقافة محبة الغير والحكمة والصفاء’’.
وأكد أنه «ومن خلال حكمته وعلمه وسداد بصيرته، فهم الشيخ حقيقة الأشياء وعلم أفضل طريقة للمسلم ليعيش إيمانه ويمضي في الطريق الذي رسمه صاحب الرسالة الإلهية محمد صلى الله عليه وسلم’’.
واختتم حسوني تدخله بقوله، «إن منهج الشيخ وأتباعه ومعرفتهم العميقة بجوهر مبادئ الإسلام وقيمه التي تجمع بين الناس، ينبغي تثمينها وتطويرها».
وسيناقش المشاركون خلال أشغال هذا الملتقى، من أساتذة جامعيين وباحثين ومشائخ ورجال تصوف الطريقة الشيخية الوافدين من شتى أصقاع العالم، فكر مؤسس الطريقة وأتباعها وإشعاعها وكذا تأثيرها على المدارس الصوفية الأخرى عبر العالم.
وسيتم في إطار هذه الأشغال، التطرق إلى عدة محاور تتعلق بالخصوص بالصوفية وأصولها وأعلامها وتأثير الطريقة الشيخية في العالم.
ويرى عدة مشاركين أن هذا الملتقى يشكل تجمعا عالميا لنشر رسالة انفتاح وتضامن وسلم ومحبة، ذلك أن التصوف – بحسبهم – نابع من أصول الإسلام والتي تتمثل في القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة والمرتبطة بالتقوى على النحو الذي أوصى به مؤسسو الصوفية، الذين يعتمدون على مقاصد الحديث النبوي الشريف في معنى الإحسان وهو «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024