غياب التجمعات أثر على الحملة بباتنة

مناطــق الظل خــارج برامج المترشحـين

باتنة: حمزة لموشي

غابت مناطق الظل والبلديات النائية بولاية باتنة عن برنامج المترشحين لمحليات 27 نوفمبر الجاري، والذين لم ينظموا تجمعات شعبية أو لقاءات جوارية مع مواطني هذه المناطق، بالرغم من أهميتها في المعادلة الإنتخابية خاصة بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية، حيث ركزت غالبية القوائم المترشحة حرة كانت أم حزبية على المدن الكبرى خاصة بمراكز البلديات.

دخلت الحملة الإنتخابية أسبوعها الثاني ولم تتم برمجة أيّ لقاءات أو تجمعات للأحزاب المشاركة مع سكان مناطق الظل، بالرغم من أنّ هذه الانتخابات تحمل طابع المحلية وموجهة أساسا لسكان كل مناطق البلدية عكس التشريعيات التي كانت تحج فيها القوائم المترشحة إلى جميع هذه المناطق طلبا لأصوات ناخبيها الذين يشكلون نسبة كبيرة من الهيئة الناخبة ويتميّزون بالوفاء لهذه المواعيد والاستحقاقات الهامة من خلال مشاركتهم القوية فيها.
وسجلت محليات 2021 أيضا نقصا كبيرا في برامج المترشحين الخاصة بهذه المناطق، حيث اكتفى منذ انطلاق الحملة غالبية المترشحين بالحديث عن مشاريع تنموية ليست من صلاحيات الأميار أحيانا على غرار بعض المطالب بمشاريع تحمل طابع المركزية والوطنية، والتي أصبح المواطن على دراية كبيرة بأنها تدخل ضمن الوعود الإنتخابية التي لن تحقق حسبما أفاد به أحد المواطنين في تصريح لنا.
ولا يزال سكان مناطق الظل ببلديات باتنة الـ61 يعانون من غياب التنمية المحلية الخاصة بنقص الماء الشروب وفك العزلة والكهرباء الريفية والغاز الطبيعي، ولم تكن ضمن برامج المترشحين الذين غالبيتهم من الشباب الذين تعهدوا في خطاباتهم بتسجيل تدخلات لدى الوالي في حال الفوز برئاسة البلدية، في حين اعتبر مواطنو هذه المناطق بأريس، تيغرغار، اولاد عوف، بني فضالة، الجزار، امدوكال، القصبات، لازرو، تاكسلانت وغيرها من البلديات، بأنّ المير مطالب بتفعيل التنمية المحلية وإطلاق برامج مستعجلة لها لن تقف الولاية بمصالحها حجرة عثرة أمامها لو وجد الوالي رئيسا للبلدية يخدم سكانها بطريقة نزيهة وشفافة بعيدا عن العروشية والحزبية.
 وسط عزوف كبير للمواطنين عن حضور التجمعات الشعبية التي نظمها المترشحون بسبب تكرار برامجهم الانتخابية وتقديمهم لوعود غالبيتها لن تتحقق، حسب ما أفاد به بعض المواطنين الذين تحدثنا إليهم بهذا الخصوص، حيث تقتصر خطاباتهم على مواضيع لا تهم الناخب على غرار تعزيز صلاحيات المنتخبين المحليين وتعديل قانون البلدية والولاية وغيرها من المطالب التي رأى فيها المواطنون أنها تخدم المنتخبين أكثر من الناخبين.
ولا تزال غالبية المساحات الإشهارية المخصّصة لقوائم المترشحين بولاية باتنة فارغة ولم تملأ من طرفهم في معظم شوارع والبلديات وعاصمة الولاية، ما يوحي بأنّ الأسبوع الثاني من الحملة سيكون باهتا أيضا ومحتشما، من حيث التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية للمترشحين مع المواطنين خاصة وأنّ توقيت هذه المحليات تميّز بندرة بعض السلع الغذائية وغلائها، خاصة الواسعة الاستهلاك بسبب تدهور القدرة الشرائية للمواطنين وأزمة كورونا، التي تركت تداعيات اقتصادية واجتماعية مختلفة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024