قسنطينة

المحليـات بين المتوقـع والمنتظــر

قسنطينة: مفيدة طريفي

تتواصل الحملة الانتخابية وسط سباق ماراطوني بين مرشحي القوائم الانتخابية للمجالس المحلية، المزمع إجراءها بتاريخ 27 نوفمبر 2021، الذين يتنافسون حول افتكاك أكبر قدر من الأصوات التي يمثلها الوعاء الانتخابي، من خلال التركيز على قضايا ترتبط ارتباطا وثيقا باهتمامات المواطنين، تأتي في مقدمتها ملفات الاقتصاد والاستثمار وسبل دفع عجلة التنمية المحلية والوطنية على حد سواء، وفق برامج تنظيمية لخرجات ميدانية تهدف للقاء المواطنين وشرح برامجهم الانتخابية لجذب أكبر عدد ممكن من الناخبين ومحاولة إقناعهم بالتصويت لصالح قوائمهم الانتخابية الرامي الدخول بها للمجالس البلدية والولائية.

فمع انطلاق الحملة الانتخابية تنوع نشاط الأحزاب السياسية والقوائم الحرة، من خلال تنظيم تجمعات شعبية وأنشطة جوارية عبر مختلف بلديات ولاية قسنطينة، وذلك لشرح برامجهم الانتخابية للناخب الذي يعتبر الورقة الرابحة للأحزاب التي تطمح لضم أكبر عدد ممكن من المشجعين، من خلال استعمال كافة وسائل الاستمالة لبرنامج الحزب، معتمدين أساسا على الوجوه المتصدرة للقوائم الانتخابية والتي تعددت ما بين الوجوه الجديدة صاحبة الشهرة بالمدينة العتيقة وشخصيات تكرر ظهورها على رأس القوائم الانتخابية في المواعيد الانتخابية السابقة، إلا أن الحملة الانتخابية عموما اتسمت بالهدوء وبالفتور في غالب الأحيان.
ووجد العديد من رؤساء الأحزاب السياسية صعوبة في ملء القاعات الخاصة بالتجمعات الشعبية وفي جذب اهتمام المواطنين، لتتنوع في ذات السياق خطابات رؤساء الأحزاب السياسية خلال خرجاتهم عبر عديد الولايات بين تقديم الوعود، وتشجيع الناخبين للتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع ليتفقوا في خطاباتهم على ضرورة العمل من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطن.
فتور وعزوف
تميزت مجريات الحملة الانتخابية بفتور غير معهود وسط الشارع القسنطيني، الذي يعرف خرجات ميدانية لمتصدري القوائم الانتخابية لمختلف الأحزاب السياسية والقوائم الحرة المشاركة بالمعترك الانتخابي وسط الشوارع والمقاهي وحتى المطاعم كخطوة منهم لتجسيد مظاهر الديمقراطية الأجنبية، بما فيها أحزاب سياسية تحسب كبيرة. ففضلا عن التجمعات الشعبية بالقاعات العمومية، توسعت وخرجت للمواطن أملا منها في جذب واستقطاب عدد أكبر من الناخبين.
 اتسمت الحملة باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها الفضاء الأزرق ومواقع التواصل الاجتماعي وما يقدمه من خدمات مجانية ومباشرة مع الشباب، خاصة في محاولة منهم اختصار الجهد والوقت في الترويج للبرامج الانتخابية، فقد سجل بروز صفحات لدعم هذا المرشح أو ذاك، غير أن الأمر معهود في مثل هذه المواعيد.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024