شارك وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، الخميس، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في اجتماع لوزراء الصحة والمالية الأفارقة مع البنك العالمي وفريق العمل، حول اقتناء دول القارة للقاحات المضادة لفيروس كورونا.
في مداخلة له خلال هذا الاجتماع، عرض بن بوزيد أمام الوزراء الأفارقة آخر تطورات الوضع الوبائي في الجزائر، لافتا إلى “وجود استقرار نسبي في عدد الإصابات والوفيات خلال الأيام الماضية”.
وفي حديثه عن التلقيح في الجزائر، أشار الوزير إلى أنه “كان هناك إقبال معتبر على عملية التلقيح بداية من شهر جويلية الماضي، تزامنا مع وصول الموجة الثالثة للفيروس إلى الجزائر وارتفاع عدد الإصابات والوفيات أيضا”، غير أنه -مثلما قال- “وبمجرد استقرار الوضعية الوبائية، عرفت مراكز التطعيم عزوفا نسبيا أدى إلى عدم تحقيق نسبة التلقيح المرجوة إلى غاية الآن”.
وبخصوص عملية التلقيح التي تبقى متواصلة، أوضح بن بوزيد أن الأرقام المسجلة “لا تزال متدنية وغير مرضية، بالنظر إلى الجهود التي تبذلها الدولة لحماية المواطنين عبر توفير اللقاح وفتح مراكز لأخذ الجرعات عبر كافة التراب الوطني”.
وأضاف، أن الجزائر، على غرار معظم دول العالم، “تستعد لإدراج الجرعة الثالثة ضمن عملية التلقيح تحسبا للموجة الرابعة من الفيروس”، مشيرا إلى “انطلاق عملية تحسيس المواطنين بهذا الخصوص لإقناعهم بضرورة أخذ اللقاح”.
...ويلتقي ممثل “الصحة العالمية”
شكل موضوع التحضير للجمعية العامة غير العادية للصحة والتعاون بين الدول الإفريقية، محور لقاء جمع، الخميس، بين وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، وممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر، بلا فرانسوا نغيسان.
وأوضح بيان للوزارة، أن بن بوزيد استقبل ممثل منظمة الصحة العالمية في الجزائر في لقاء خصص لدراسة فعاليات الاجتماع التحضيري للدول الإفريقية المقرر لـ26 من الشهر الجاري، والذي “سيتم خلاله وضع اتفاقية أو اتفاق أو صك دولي آخر لمنظمة الصحة العالمية بشأن التأهب لمجابهة الأوبئة والاستجابة لها”.
ويجدر التذكير في هذا الصدد، بأن الاتفاقية المذكورة ستناقش أمام الجمعية العامة غير العادية للصحة للمنظمة العالمية للصحة، المزمع عقدها من 29 نوفمبر إلى الفاتح من ديسمبر المقبل.
وبالمناسبة، هنأ ممثل “الصحة العالمية” وزارة الصحة على “حسن إدارتها” والإجراءات المتخذة من طرف الحكومة الجزائرية التي “سمحت بالسيطرة على الوضع على ضوء النتائج الوبائية”.
من جهته، رحب بن بوزيد باقتراح ممثل منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أن الجزائر “مستعدة لدعم ومساعدة الدول الإفريقية”، لا سيما من خلال “مشاطرة المعلومات ونقل خبرتها في الميدان الصحي”.
