عبد العزيز بلعيد من عنابة:

السير نحو إصلاحات جذرية وتقسيم جديد للبلديات

عنابة: هدى بوعطيح

أكد الأمين العام لحزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أن المنتخب البلدي والولائي له القدرة اليوم على تسيير شؤون ولاياتهم، وهو ما يتطلب ـ بحسب قوله ـ الابتعاد عن الوصاية، لتكون البلدية مصدر السلطة الحقيقية لكسب ثقة الناخبين والتوجه إلى صناديق الاقتراع، وهم على دراية بأن المجلس البلدي اليوم بات له مكانته وكلمته، قائلا إن الديمقراطية ليست خطابا سياسيا أو شعارات، وإنما هي ممارسات وثقافة وأن يستخدم الشعب سلطته، على أساس أنه بالحوار والنقاش يتم حل جميع مشاكلنا.
أشار عبد العزيز بلعيد في تجمع شعبي بعنابة، إلى أن جبهة المستقبل لم تترشح للانتخابات المحلية للعبث بأموال الشعب، بل لخدمة من صوّت عليها ومنحها ثقته، قائلا إنه عليهم أن يكونوا في مستوى المسؤولية والتحلي بالأخلاق السياسية من خلال الممارسات اليومية وعلاقة الحزب بمحيطه وبالمناضلين الذين ينتسبون له، ومن خلال أيضا علاقته بالخصوم، إن وجدوا.
ونوه بالمقومات التي تملكها الجزائر والتي تجعلها في مصاف الدول المتقدمة. إلا أنه أكد على أن المشكل يكمن في عدم تسطير أهداف وغياب برنامج وطني وولائي وبلدي واضح، مشددا على أن تحمل كل بلدية لمشاريع هادفة، إلى جانب فتح الأبواب للمجلس البلدي للمبادرة والاستثمار وحل مختلف المشاكل التي تعيشها ولايات الوطن، وأن تكون للبلدية الاستقلالية التامة في التسيير.
كما طالب بلعيد بضرورة العمل الجاد لأجل النهوض بالجزائر، موجها خطابه للشباب على وجه الخصوص لغلق الطريق أمام الأشخاص القادمين من خارج الوطن وسيطرتهم على مختلف أماكن العمل في الجزائر، في الوقت الذي يبقى فيه أغلب أبنائنا ـ يقول المتحدث ـ يعانون من شبح البطالة. مشددا في سياق حديثه، على أن البلدية يجب أن تكون المحرك الحقيقي للمجتمع، والسير نحو إصلاحات جذرية من خلال تقسيم آخر جديد للبلديات، ما يمكنها من تأدية مهامها بكل حرية والابتعاد عن بعض الممارسات السابقة.
وذكر بلعيد بأن حزب جبهة المستقبل لا يمكنه أن يفوت الأخطاء التي يراها، بحيث يدعم مؤسسات الدولة من جهة، وفي نفس الوقت يقدم انتقاداته بما يسهم في بناء المجتمع وليس تهديمه، على اعتبار أن الحزب يسير بمنطق أن كل جزائري وكل مسؤول يعمل من أجل أن نخرج بالجزائر إلى بر الأمان، خصوصا وأنها بحاجة إلى سواعد أبنائها والتحاور والتنسيق مع بعض لأجل مشروع وطني هادف، ولأجل أن تكون الجزائر دولة الحق والقانون التي تحمي الضعفاء وتبني مستقبل أبنائها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024