أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أمس، من بسكرة، أن الانتخابات المحلية لها أهمية خاصة مرتبطة باستقرار البلاد وتنميتها، وأنه لا يمكن تحقيق النجاح إلا عبر البلديات من خلال الانتخاب وإصلاح الجماعات المحلية، باعتبارها اللبنة الأولى والأساسية للدولة.
وأضاف، ان هذه الانتخابات تندرج ضمن خارطة الطريق التي وضعها رئيس الجمهورية لاستكمال بناء المؤسسات والتي بدأت بالدستور الجديد وتنتهي بالانتخابات المحلية، مؤكدا ضرورة إصلاح وتعديل قانون البلدية والولاية مواكبة للتطورات الحاصلة في الوقت الراهن.
بعجي الذي كان يتحدث أمام تجمع لأنصار حزبه بقاعة متحف الولاية السادسة، قال إن “مهمة الحزب المقدسة هي تحقيق وتطبيق بيان أول نوفمبر والذي بفضله تحقق الاستقلال السياسي ومازال أمامنا، كما أضاف، تحقيق الاستقلال الاقتصادي، خاصة وأن بلدنا يمتلك من الطاقات والمقدرات لأن نكون في الطليعة”.
في سياق آخر، أشار أمين عام الأفلان إلى أن انعدام التنسيق بين هياكل التجارة والفلاحة، نتج عنه وجود نقص في بعض المنتجات الفلاحية، داعيا إلى تنظيم السوق والتخلص من البيروقراطية التي تهدد المستقبل الاقتصادي للوطن.
كما رافع بعجي لإصلاح التعليم العالي، مؤكدا أن نظام “الامدي” لم ينجح، لأن موطنه كان في دول تعتمد اقتصاد سوق متطورا وأن نتائجه الدفع بمئات الآلاف من الخريجين إلى البطالة، نظرا لغياب التنسيق بين متطلبات سوق العمل وما تكونه الجامعة، وان الدول التي اعتمدت هذا النظام أبقت أيضا على النظام الكلاسيكي في التعليم العالي.
وعن جريمة اغتيال المواطنين الثلاثة قال بعجي، إن هدف نظام المخزن من هذه الجريمة محاولة ضرب العلاقة الجيدة بين الجزائر وموريتانيا والتي انتعشت مؤخرا على المستوى التجاري وهو أمر أزعج المخزن والذي لم يكن يتجرأ على ارتكاب هذه الجريمة دون معرفة ودفع من الكيان الصهيوني وفرنسا وأن العملية ليست معزولة عن علاقتنا القوية بدول الجوار شرقا وجنوب الصحراء، وأن الجزائر لن تتخلى عن مبادئها في دعم قضيتي فلسطين والصحراء الغربية حتى يتمكن الشعبان من تقرير مصيرهما.
وأضاف، أن فرنسا لم تعجبها التحولات التي اعتمدتها الجزائر في جزأرة بعض المؤسسات، مثل مترو الجزائر ومؤسسة توزيع المياه، إضافة إلى التحول في استيراد القمح إلى دول أخرى وكذا استثمارات الفوسفات والحديد ومشروع إقامة خط السكة الحديدية ببشار ضمن آفاق استغلال منجم الحديد بغار جبيلات وإمكانية ربط تصديره عبر ميناء نواديبو بموريتانيا. وهو ما يفسر التكالب والتآمر من طرف نظام المخزن، مدفوعا من الكيان الصهيوني وفرنسا.
