اعتبر حزب جبهة القوى الاشتراكية هذا العمل العدائي والبالغ الخطورة «مغامرة وانتقالا كيديا إلى أعلى مستويات الاستفزاز والتي تحمل في طياتها ملمحا عسكريا يتحمل وحده الطرف أو الأطراف التي تقف وراءه كل العواقب التي تنجر عنه».
أضاف الحزب، أن قصف مدنيين عزل، في هذا الظرف بالذات، تفسيره الوحيد هو «وجود نية مبيتة للدفع بالأمور إلى التعفن وبالمنطقة المغاربية إلى مستقبل مجهول»، محذرا من أن «افتراش البساط الأحمر لمناولي مشاريع الفوضى والدمار داخل المنطقة المغاربية هو خيانة لمناضلي القضية المغاربية الذين جمعهم النضال ضد الاحتلال، نفسه ذاك الفكر الاستعماري يحاول اليوم الانبعاث بأشكال جديدة ومسميات أخرى».
وأشار إلى أن هذا التحول المتسارع في التعاطي مع القضايا المغاربية الخالصة «لا مسوغ منطقيا ولا أخلاقيا له ومن شأنه أن يحول الحلم المغاربي إلى كابوس مخيف تكون تداعياته وخيمة على كامل شعوب المنطقة»، التي في ظل التحديات والتهديدات أحوج ما تكون إلى الهدوء والثقة وإلى مد جسور التعاون والتوافق لتصل إلى دمقرطة أنظمة حكمها وبالتالي يتسنى لها بناء مغرب كبير متكامل، منسجم ومهاب الجانب».