رئيس جمعية حق الوقاية، البروفيسور تاج الدين عزيز: 

شراكـة مع السفـارة الكنديـة للتكفـل بالمرأة الريفيــــــة

معسكر/ أم الخير س.

نشط رئيس جمعية “حق الوقاية” البروفيسور عزيز تاج الدين، أمس، بمعسكر، يوم دراسي تحسيسي حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مستعرضا خلال تدخل له، الجهود التي تبذلها السلطات الجزائرية لمكافحة السرطان والأمراض الخطيرة المتنقلة جنسيا.

ذكر البروفيسور تاج الدين عزيز في حديث لـ« الشعب “ على هامش النشاط الجمعوي التحسيسي، ان جمعية “حق الوقاية “ الوطنية، تمكنت من الحصول على عقد شراكة مع السفارة الكندية، يتم بموجبه التكفل بالنساء الريفيات والنساء في وضع صعب ماديا - المصابات بأمراض نقص المناعة المكتسبة - ماديا ومعنويا.
 في سياق هذه الاتفاقية مولت عدة برامج لتكوين وتأهيل هذه الفئة في بعض الحرف والمهن التقليدية حتى تحقق استقلاليتها المالية، ومنها تمكينها من مداخيل مستقرة تضمن تحسين وضعها الاجتماعي.
نفس المتحدث، قال إن الإطار المعيشي للمرأة متدني جدا لاسيما في المناطق الريفية وداخل الأسر التي تحكمها التقاليد الاجتماعية، مقابل رغبة السلطات في مكافحة الأمراض المستعصية والخطيرة، بالرغم من جهودها الموازية لمكافحة الجهل ومحو الأمية، داعيا إلى تعميم التحسيس والتوعية واستهداف الفئات النسوية الأقل حظا من حيث الحصول على ثقافة صحية، لاسيما النساء المعرضات لخطر الإصابة بالأمراض الخبيثة والمعدية على غرار السرطان وفيروس نقص المناعة المكتسبة.
وفي ذات السياق، قال البروفيسور تاج الدين عزيز، إنه لا بد من زجر مهرب المخدرات الذي يسمم الشباب ويعرضهم لخطر الإدمان الذي يعد من أحد أسباب الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، مشيرا أنه سجل نحو 3 آلاف مدمن للمخدرات عن طريق الحقن في الجزائر العاصمة، ولهذا السبب تقرر انشاء مركزين لاستقبال المدمنين بالشراقة وبرج الكيفان، مبديا الارتياح المسجل من حيث تموين برامج العلاج والإدمان الذي توفره الجزائر وترعاه على مستوى الهيئات الأممية.
من جهة أخرى، أبرز البروفيسور مولاي الحاج، أهمية الكشف المبكر عن أنواع السرطانات التي تصيب النساء في تقليص نسبة 30% من الوفيات لدى العنصر النسوي، ورفع نسبة شفائهن الى95% ، داعيا إلى تشجيع النساء الماكثات في البيت والنساء الريفيات على إجراء الكشف المبكر والكشف التلقائي عن وجود إصابة محتملة بسرطان الثدي، مشيرا بحسب تدخله في ذات الصدد أنه تم تسجيل تناقص في عدد حالات الإصابة المتقدمة بسرطان الثدي بفضل حملات التحسيس والتوعية التي لابد أن تستهدف الفئة الأوسع من النساء في الوسط الريفي.
وتمحورت تدخلات المشاركات في اللقاء التحسيسي لجمعية “حق الوقاية”، حول ارتفاع تكلفة إجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى العيادات الخاصة على ضوء غياب الأطباء المتخصصين في الأشعة بالقطاع العام - الذي قلما تتوفر مؤسساته الاستشفائية على أجهزة الكشف عن أنواع السرطان، فضلا عن مطالب بتوفير مصالح العلاج بالأشعة على المستوى المحلي بمعسكر، واستحداث مصلحة  طبية للتكفل بمرضى نقص المناعة المكتسبة الذين يتنقلون دوريا إلى ولاية وهران لإجراء الكشوفات الطبية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024