بعد شهر من انطلاق السنة الجامعية

الخدمــات تستنفـر التنظيمات الطلابية

سارة بوسنة

أجمعت التنظيمات الطلابية المعتمدة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدخول جامعي هذه السنة لم يرق لمستوى تطلعات أسرة التعليم العالي بسبب بعض المشاكل التي قد تهدد السنة الجامعية الحالية، على غرار سوء التسيير وعدم احترام رزنامة السنة الجامعية، ضف إلى ذلك التأخر في تسليم شهادات النجاح وكشوف النقاط في بعض المؤسسات التعليمية، بالمقابل ثمّنوا سياسة الوزارة فيما يخص تسيير الأزمة الصحية.

قال  المكلف بالإعلام في المنظمة الطلابية الجزائرية الحرة عبد القادر أورنوغي، في تصريح له لـ “الشعب” إن الجامعات نجحت  في تجاوز عقبة وباء كورونا داخل الجامعات والتوقف الذي فرضته الأزمة على الحركة الاجتماعية والاقتصادية، بعد عمل دؤوب شارك فيه جميع أطراف الأسرة الجامعية.
 بالمقابل أعاب على الوزارة الوصية استمرار تراكم المشاكل خصوصا فيما يتعلق بالشق البيداغوجي، قائلا إن جميع مشاكل هذا الأخير ناتجة عن ممارسات التسيير وعدم احترام رزنامة السنة الجامعية، فالعديد من الجامعات، بحسب تقارير المكاتب الولائية لم تسلم شهادات النجاح وكشوف النقاط لمعظم طلبة الليسانس والماستر، ما حرمهم تلقائيا من التسجيل في جامعات أخرى ناهيك عن مشاكل بسيطة  يمكن أن تحل يتم التماطل في حلها لا نعرف لمصلحة من، مؤكدا عزم تنظيمه حل جميع مشاكل الطلبة وافتكاك الحقوق الضائعة.
وأبرز المتحدث، أن الديوان الوطني للخدمات الجامعية لم يقدم أي شيء ايجابي هذه المرة حيث ولا زال، بحسبه، يتخبط في عملية تعيين و إنهاء المهام دون اتخاذ معايير شفافة في هذه العملية ودون استحداث آليات جديدة للتسيير ومحاربة الفساد، حيث لا تزال تعيش بعض الإقامات الجامعية وضعا مزريا مما يضعنا أمام واقع استقرار الجامعة على ضوء الشق الاجتماعي.
وبالنسبة لمشروع إصلاح قطاع الخدمات الجامعية قال عبد القادر أورنوغي “كنا نأمل تجسيد العديد من الوعود، لكن أغلبيتها بقيت حبرا على ورق لاسيما ونحن نعيش أزمة إستثنائية”، فرضتها الظروف الصحية وانتشار الوباء، لافتا أن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق الوزارة وتتطلب عملا وجهدا مضاعفا.
 وشدد على ضرورة تنفيذها على الواقع للوصول إلى النتائج المرغوبة مع ضرورة تفعيل الشراكة الحقيقية مع الشريك الإجتماعي و تعزيز آليات الرقابة والتنفيذ والمتابعة بشكل يضمن العيش الكريم للطالب و مجابهة الأزمات و مسايرة تعافي الاقتصاد الوطني.
 من جهته، قال سعدو محمد عضو المكتب الوطني مكلف بالتنظيم والادارة في الصوت الوطني لطلبة الجزائريين، إن الدخول الجامعي ناجح إذا ما قورن بالسنوات الماضية من حيث الهياكل المنجزة والتأطير البيداغوجي باستثناء عدة عراقيل عرفها الطلاب على مستوى بعض إدارات الجامعات التي مازالت تمارس البيروقراطية سواء من ناحية استقبال وتوجيه الطلبة أو غياب نهج الحوار للحلول والمشاكل التي يعاني منها القطاع.
 وتبقى النقطة السوداء هذا العام بحسبه، طريقة تحويل الطلبة من جامعة الى أخرى، وبالرغم من استعمال نظام “بروقرس”،  فقد سجلنا ظلم العديد من الطلبة من حيث التوجيه أو التحويل.
في نفس السياق، انتقد الاتحاد الوطني لطلبة الجزائريين تسيير ملف الخدمات الجامعية، مبرزا في بيان رسمي تسلمت “الشعب” نسخة منه عدم قدرة الديوان الوطني للخدمات الجامعية ضبط بوصلته اتجاه احتجاجات الطلبة وتطالعهم بالرغم من كل الإمكانيات الموفرة لإنجاح الدخول الجامعي.
واستنادا إلى البيان، فإن  الإتحاد متمسك بمطلب حل الديوان الوطني للخدمات الجامعية، وإيجاد صيغة قانونية توافقية تشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين بالقطاع.   
ثمانية تنظيمات تقرع طبول الاحتجاج
من جهة أخرى، رفعت التنسيقية الطلابية المكونة من ثمانية تنظيمات بيانا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي تحوز “الشعب” نسخة منه، طالبته بالتدخل العاجل لحلحلة المشاكل ومعالجة الأوضاع الكارثية التي آلت إليها جامعة الجزائر2 .
وجاء في البيان، أن الإدارة المركزية للجامعة منعزلة تماما عما يحدث في الكليات التابعة لها، ضف إلى ذلك انعدام التربصات الميدانية في بعض التخصصات التي تتطلب إحالة الطلبة إلى المجالس التأديبية و انتهاج سياسة فرق تسد.
طالب رؤساء المكاتب الولائية في البيان الاستنكاري بفتح تحقيق مستعجل واتخاذ الإجراءات اللازمة خدمة للطالب والجامعة.
في هذا السياق، قال المنسق الولائي للمنظمة الوطنية للطلبة الأحرار الورقلي احمد فيصل لـ “الشعب”، إن الجمعيات الطلابية في جامعة الجزائر 2 حاولت إصلاح الجامعة، إلا أن مسؤولي الجامعة استمروا في تهميش الطالب زيادة على ذلك تراجع التحصيل العلمي بها. 
«غياب” الحوار بمعهد الحقوق بتيبازة
من جهتها، لوحت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، بشل معهد الحقوق والعلوم السياسية بسبب غلق باب الحوار معهم.
وحذرت الرابطة من هذه التصرفات والممارسات والانغلاق الذي سيضرب استقرار الأوضاع بمعهد الحقوق ويؤدي إلى حالات تشنج وعدم الاستقرار.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024