تم، أمس، ببومرداس، تفريغ من مستودعات التخزين والتبريد وطرح زهاء 9300 طن من البطاطس ما بعد الموسمية الموجهة للاستهلاك في أسواق ولايات الوطن، بهدف “تخفيض الأسعار التي ارتفعت بشكل كبير وغير مبرر مؤخرا”، يؤكد المدير العام للديوان الوطني المهني للخضر واللحوم أوشان عبد العزيز.
في تصريح صحفي على هامش عملية التفريغ، التي أعطيت إشارة انطلاقتها رمزيا من مزرعة الإخوة حاوشين ببلدية خميس الخشنة (غرب الولاية)، ذكر أوشان أن عملية التسويق التي تمس 14 ولاية من الوطن “تعد استثنائية” من أجل التصدي “للارتفاع الكبير وغير المبرر” في سعر هذه المادة الغذائية.
وتم برمجة ضخ وتسويق المادة، أمس الثلاثاء، كمرحلة أولى، نحو 1000 طن من كمية البطاطس، على أن تتبعها على مدار أسبوع وبشكل تدريجي عمليات ضخ لباقي الولايات المبرمجة.
وتتم هذه العملية، يضيف نفس المسؤول، بالتوازي مع عمليات تزويد وضخ كمية أخرى، تقدر بنحو 100 ألف طن من البطاطس التي شرع فيها يوم 15 أكتوبر الماضي وتتواصل بشكل تدريجي إلى غاية 15 نوفمبر من الشهر الجاري، في إطار البرنامج الوطني، لخفض الأسعار وتفادي الندرة.
ويجري تسويق هذه الكمية من البطاطس، التابعة لسبعة متعاملين اقتصاديين منخرطين ضمن جهاز الديوان الوطني المهني للخضر واللحوم، مباشرة من المنتج إلى المستهلك عبر مختلف الأسواق والفضاءات ونقاط البيع المخصصة لذلك بسعر 50 دينار للكلغ الواحد، يؤكد نفس المصدر.
للإشارة، فإن عملية التفريغ لنهار أمس، تمت في إطار تنفيذ البرنامج القطاعي لضبط المنتجات الفلاحية واسعة الاستهلاك لتفادي الندرة وعدم استقرار الأسعار والمضاربة، وستتبع بعمليات أخرى، يتم من خلالها تفريغ قرابة 990 طن، من مجمل البطاطس المخزنة عبر الولاية والتي تزيد كميتها عن 16000 طن.
وتعرف أسعار البطاطس الموجهة للاستهلاك عبر أسواق الجملة والتجزئة ببومرداس في الأشهر الأخيرة، على غرار باقي ولايات الوطن، تذبذبا وارتفاعا ملحوظا بسبب ندرة العرض وتوقف جني محصول البطاطس الموسمية تماشيا مع فترة عدم الإنتاج أو الفراغ التي تمتد من شهر أكتوبر إلى نهاية شهر نوفمبر من كل سنة.
كما تجدر الإشارة، إلى أنه بالرغم من الدفعات الأولى لعملية التفريغ وتسويق هذه المادة، إلا أن الأسعار المتداولة عبر أسواق التجزئة بقيت مرتفعة ومتذبذبة، حيث أن سعر البطاطس المخزنة تجاوز حاليا سقف 130 دينار عند تجار التجزئة عبر الولاية.