احتضنها متحف المجاهد وقاعة ابن زيدون

تكريمات وعروض فنية في ذكرى أول نوفمبر

محمد مغلاوي

احتضن المتحف الوطني للمجاهد وقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة، مساء الأحد، احتفائية خاصة بالذكرى 67 لاندلاع الثورة التحريرية، حضرها وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش، إلى جانب أعضاء من الحكومة وعدد من المسؤولين السامين ومجاهدين وأعضاء من السلك الدبلوماسي.
تميزت الاحتفائية التي حملت شعار “أمجاد على خطى الأجداد”، بتقديم عروض فنية وموسيقية وأوبيرات خاصة بالذكرى، وتكريم 5 مجاهدين من الرعيل الأول لثورة أول نوفمبر ممن ساهموا في تفجير الثورة.
وقدم وزير المجاهدين كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن تاريخ الجزائر يروي نضال وكفاح رجال ونساء استشهدوا من أجل هذه الأرض الطيبة، داعيا الشباب إلى التمسك بمبادئ نوفمبر والاعتزاز بتاريخ الجزائر، مشيرا أن مستقبلها مرتبط بهذه الفئة المقبلة على تحديات كبيرة.
وأضاف، أن الجزائر تخطو خطوات نحو التطور والتقدم، وعلى أيام قليلة من استحقاقات انتخابية لتعزيز المسار الديمقراطي. مذكرا بأن الشعب الجزائري مقبل على استحقاقات محلية ستكون فرصة لاستكمال تدعيم المؤسسات الدستورية للجزائر الجديدة.
وقال ربيقة، إن هذه المؤسسات ستعطي صورة ناصعة للديمقراطية التشاركية وتبرز الكفاءات الشابة بما يخدم الشعب والوطن للحفاظ على مكتسبات التجديد الوطني، من أجل بلوغ أهداف رسالة الشهداء والمجاهدين.
وأوضح ربيقة أن الجزائر مرتبط اسمها ومجدها بملايين الشهداء “الذين ننحني بخشوع وإكبار أمام أرواحهم الزكية، وسنظل ننهل من رسالتهم السامية ومن معانيها لتجديد العهد والتفاني والإخلاص في خدمة الوطن”.
وأكد ضرورة أن يتأسى أبناء وبنات الجزائر بشهداء نوفمبر ويقتفوا أثرهم ويشدوا السواعد لبناء المسار المتين للجزائر الجديدة.
أوبيرات تحتفي بأبطال نوفمبر
وعرضت بالمناسبة أوبيرات بعنوان «الله أكبر... أيا نوفمبر»، للكاتب الطيب توهامي، سردت التاريخ النضالي للجزائر ولحمة الجزائريين من أجل تحقيق الحرية والازدهار.
حضر العرض،إلى جانب وزير المجاهدين، مستشار رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالزوايا والجمعيات الدينية عيسى بلخضر، المستشار المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي، أحمد راشدي مستشار للثقافة والسمعي البصري، وعدد من أعضاء الحكومة ومجاهدين، إلى جانب جمع من الشخصيات السياسية والثقافية.
وأبرز هذا العرض، الذي أنتجته وزارة المجاهدين، بطولات الجزائريين عبر لوحات فنية أمتزج فيها اللحن الملحمي بالشعر والغناء والإنشاد، تجاوب معها الجمهور الذي ملأ قاعة ابن زيدون.
وشارك في هذا العرض نخبة من الفنانين، وهم يوسفي توفيق، ندى الريحان، دنيا الجزائرية، عبد الباسط بن خليفة الذي أدى دور الراوي في دور الأمير عبد القادر، سهيلة العلمي، رحاب شريد، نورالدين معروف وسيف الدين سديرة، تحت قيادة الملحن فاروق الجزائري.
وتم تكريم 5 مجاهدين من الرعيل الأول لثورة أول نوفمبر، ممن ساهموا في تفجير الثورة وهم الشهيد مصطفى بن بولعيد، علي بوغزالة، محمد ومحمود صوالح، محمد الطاهر خليفة ومحمد شفافنة المدعو عبد الله.
وفي ختام الاحتفائية تم رفع العلم الوطني وعزف نشيد قسماً بمقام الشهيد، في تمام منتصف الليل، توقيت إطلاق الرصاصة الأولى في أول نوفمبر 1954.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024